دراسات وأبحاث

يوجين أونيل رائد المسرح الأمريكي الحديث

 وراء الأفق BEYOND THE HORIZON – آنا كريستي ANNA CHRISTIE – استراحة غريبة – أو الفاصل الغريب STRANGE INTERLUDE – رحلة اليوم الطويل إلى الليلLONG DAYS JOURNEY INTO NIGHT كما حصل في العام 1936 على جائزة ” نوبل للآداب ” عن نتاجه المسرحي المتميز حيث احتل دون منازع مكانة مرموقة في المسرح الأمريكي والعالمي وساهم بقوة فكره وأساليبه الفنية المتقدمة في تطور حركة المسرح العالمي ، وكانت جامعة YALE الأمريكية العريقة قد بادرت في العام 1926 إلى منحه شهادة ” الدكتوراه الفخرية للآداب ” وجاء في رسالتها الموجهة إلى الكاتب ” أن أونيل أضاف نتاجا مهما من الصور الدرامية الذهنية التي تعمل على تحفيز وتحريك المشاعر البشرية لتقدير فن المسرح والمحاكاة الذي يعتبر من أقدم وأهم الفنون الإنسانية ” ويعد الكاتب الأمريكي الأول الذي أهتم المسرح الأوروبي والعالمي بتقديم مسرحياته التي شكلت اتجاهات حديثة مهمة في حركة المسرح عموما ، كتب الكثير من المسرحيات منها : – الشرك THE WEB – ظمأ THIRST – طيش RECLESSNESS – تحذيرات WARNINGS – شرقا إلى كارديف BOUND EAST FOR CARDIFF – ضباب FOG – عبودية   SERVITUDE – زوجة العمر كله A WIFE FOR A LIFE – رجل السينما THE MOVIE MAN – إجهاض ABORTION – طرقات على الباب A KNOCK AT THE DOOR – الهداف دقيق الرماية THE SNIPER – بالثازار BELTHAZAR – الطبيب العزيز THE DEAR DOCTOR – المهندس الثاني THE SECOND ENGINEER – رحلة العودة الطويلة THE LONG VOYAGE HOME – في المنطقة IN THE ZONE – زيت الحيتان ILE – بدر على جزر الكاريبي MOON OF THE CARIBEES – قبل الإفطار BEFORE BREAKFAST – وراء الأفق BEYOND THE HORIZON – القشة THE STRAW – حيث وضعت علامة الصليب WHERE THE CROSS IS MADE – الصبي الحالم DREAMY KID – دكان الأصداف SHELL SHOP – حتى نلتقي TILL WE MEET – الحبل THE ROPE – الشرف بين آل برادلي HONOUR AMONG THE BRADLEYS – البوق THE TRUMPET – تعويذة EXORCISM – كريستي كريسيتوفيرسون CHRIS CHRISTOPHERSON – لسنا كالآخرين DIFFRENT – الإمبراطور جونز THE EMPEROR – ذهب GOLD – أنا كريستي ANNA CHRISTIE – الرجل الأول THE FIRST MAN – القرد كثيف الشعر THE HAIRY APE – الينبوع THE FOUNTAIN – كل أبناء الله لهم أجنحة ALL GODS CHILLUN – التصاق WEIDED – رغبة تحت شجر الدردار DESIRE UNDER THE ELMS – الملاح القديم THE ANCIENT MARINER – الإله الكبير براون THE GREAT GOD BROWN – ماركو ميليونز MARCO MILLIONS – فاصل غريب STRANGE INTERLUDE – لا عازر المضحوك منه LAZARUS LAUGHED – دينامو DYNAMO – الحداد يليق بالكترا MOURNING BECOMES ELECTRA – التيه AH, WILDERNESS – أيام بلا نهاية DAYS WITHOUT END – رحلة اليوم الطويل إلى الليل LONG DAY,S JOURNEY INTO NIGHT – قمر لأبناء الحرام MOON FOR THE MISBEGOTTEN – مجيء رجل الثلج THE ICEMAN COMETH – لمسة الشاعر A TOUCH OF THE POET – هوجي HUGHIE – مزيد من القصور الفخمة MORE STATELY MANSIONS.

كان المسرح الأمريكي قبل ظهور ” أونيل ” مرتبطا إلى حد كبير بمصادر الثقافة الأوروبية حتى مجيء القرن العشرين ،حيث ظهرت إنجازات عديدة مهمة ، كانت البدايات في المسرح الأمريكي تمثلت في إعداد النصوص الأوروبية لتناسب مهمة عرضها في المسرح الأمريكي .

كما هي الحال في محاولات ” ديفيد بلاسكو ” في إعداد وتطويع النص المسرحي ” فتاة الغرب الذهبي ” وغيرها من المسرحيات التي قدمت في المسارح الأوربية أو المحاولات التي تمثلت في إعداد الكثير من الروايات مثل ” كوخ العم توم – سبارتاكوس – قلبي في الجبال – أيام عمرك ” لوليم سارويان ” – والروايات الطبيعية ومنها رواية شتاينبك التي تم تحويلها للمسرح – فئران ورجال – والثانية التي تحمل عنوان – هبوط القمر – التي عرضت في العام 1942 وكذلك رواية – مدعو للزفاف – للكاتبة الجنوبية ” ماك كولرز ” .

والتي تمت بتوجيه من الكاتب ” تنسي وليامز” ، بعد تلك المرحلة فتحت ” هوليود وبردواي ” الأبواب الواسعة أمام رياح التغيير في المسرح الأمريكي من خلال التجاوب والتعامل مع التأثيرات الجديدة التي أحدثتها المدارس الفكرية والفنية ، التي ارتبط بعضها بتجارب وتقاليد ” ستانسلافسكي وغريغ ورينهارت ” كما شهدت تلك الفترة الاندفاع القوي للتعامل والتعاطي مع منجزات الواقعية والتعبيرية القادمة من بعض مسارح أوروبا ، ذلك التغيير الكبير المفاجئ مرّ بمسرح أبسن النرويجي وكذلك سترندبرغ وجورج برناردشو ، ولكن الحدث المهم هو التعرف والتعاطي مع مسرح الكاتب الروسي الكبير – انطوان تيشخوف – الذي كان يعد مسرحه الأوسع انتشارا في أوروبا ، ولاحقا في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية .

 في بعض العروض استخدمت اللغة الأصلية للنص كما حصل أثناء عرض مسرحية ” الأشباح – لأبسن ” والتي قدمت بلغتها النرويجية وذلك في العام 1882 في ولاية شيكاغو ، وأيضا سرى ذات التنفيذ على مسرحية ” بيت الدمية ” وعرضت مسرحية الأشباح ” بعد ترجمتها في نيويورك في العام 1894 ، بينما وصلت أول مسرحيات الكاتب البريطاني – جورج برناردشو – إلى الولايات المتحدة في العام 1894 وقدمت منها ” الإنسان والسلاح – كانديدا – الإنسان السوبرمان – مهنة السيدة وارن – بيجماليون ” اعتبرت مسرحيات ” أبسن – شو – هاوبتمان – سترندبرج – بمثابة البوابة الجديدة لعرض الأفكار الجديدة في الدراما العالمية .

 وفيما يخص مسرحيات تيشخوف اهتم المسرح الأمريكي كثيرا بمفاهيم الواقعية التي تميزت بها تلك المسرحيات ” بستان الكرز – طائر النورس – الخال فانيا – وغيرها ” كما كان للعروض التي قدمها مسرح ” الفن بموسكو ” عند زيارته الولايات المتحدة في العام 1923 الكثير من التأثير على مجمل النشاط المسرحي الأمريكي ، ومع بداية العشرينات من القرن الماضي بدأت مكانة وتأثير المسرح الأمريكي تتوسع عالميا ، كما أن الكثير من الكتاب ورجال المسرح العالمي وفدوا إليها.

وبدأت إلى جانب ذلك حركة نشر وطباعة المسرحيات العالمية والأمريكية تأخذ تأثيرا مهما في المجال الأدبي والثقافي ، وفي العام 1915 شهد المسرح الأمريكي حدثا مهما عندما عرضت أولى مسرحيات ” أونيل ” كما ظهرت بعد ذلك محاولات مهمة وجادة في المسرح التجريبي ، وفي العام 1929 تأسس مسرح” المجموعة ” الذي عمل بجهود قوية متواصلة لتجديد مسار ومفاهيم لحركة الواقعية في أمريكا خلال عشر سنوات تبعت الضائقة الاقتصادية – الركود الاقتصادي .

ذلك العامل الذي دفع الكتاب نحو مناقشة أوضاع البلاد من خلال مشروع المسرح الفدرالي واتحاد المسرح وعلى أثر ذلك ظهرت مسرحيات تهتم بمسرح ” الاحتجاج الجماهيري ” مثل المسرحيات ” مشهد من الشارع – بانتظار ليفتي – استيقظوا وغنوا ” ترافق معها ظهور أساليب جديدة في التعبير والإخراج والملحقات الأخرى المكملة لفنون المسرح ، كما شكلت المرحلة اللاحقة في المسرح الأمريكي ظهور كتاب عمالقة إلى جانب ” يوجين أونيل ” مثل آرثر ميللر – تنسي وليامز – ليليان هيلمان – المر رايس – أدوار ألبي – وغيرهم ” كما تطورت فنون الإخراج المسرحي وظهر في ذلك المجال ” تشييربل كروفورد – روبرت لويس – لي ستراسبرغ – إيليا كازان – هارولد كلورمان ” …

ساهمت المسرحيات التي كتبها ” تنسي وليامز * ” بعرض النموذج المأساوي الاجتماعي كما في ” معرض الحيوانات الزجاجية –قطة على سطح صفيح ساخن – عربة اسمها الرغبة – هبوط أورفيوس ” ومسرحيات الكاتبة – ليليان هيلمان التي ناقشت مشاكل اجتماعية مثيرة كما في مسرحيتها الاستفزازية- ساعة الأطفال – ثم في – الثعالب الصغيرة – والتي تعمد إلى دراسة عن حالة الجشع في أسرة جنوبية خلال مرحلة إعادة البناء بعد الحرب الأهلية .

 وقد وصفت من قبل النقاد بأنها تمثل مسرحية مكتوبة بشكل محكم الصنع ، وهي ذات حوار مشوق ، ثم جاءت مسرحيتها المعادية للنازية – حارس على الراين – والتي مثلت هجوما ضد الفاشية والديكتاتورية السياسية بكل أشكالها ، بعد ذلك كتبت في العام 1951 مسرحية – حديقة الخريف – وهي تقترب فيها من أسلوب الكاتب الروسي – تيشخوف – وتناقش فيها مصائر مجموعة من البشر يعيشون في وضع بائس تحت وطأة الإحساس بالفشل في مجمع سكني على خليج مكسيكو وتتميز المسرحية بالدقة الواقعية في التصوير والمعايشة والحس الإنساني المتعاظم ، بينما استقطبت مسرحيات ” آرثر ميللر ” اهتمام النقاد والجمهور وخاصة المسرحيات ذات النزعة الاجتماعية المؤثرة.

والتي ناقشت مصائر نماذج واقعية كما في مسرحية – كلهم أبنائي – التي ظهرت في العام 1947 بعد الحرب العالمية الثانية وعرضت قضية في غاية الأهمية تدور حول صفقات السلاح الفاسدة ، ثم ظهرت مسرحيته الرائعة ” موت بائع متجول ” التي عرضت في العام 1949 وأخرجها للمسرح – إيليا كازان – وهي تمثل تراجيديا معاصرة تتحدث عن سكان الضواحي ، بعد ذلك ظهرت مسرحيته المهمة – الاختيار القاسي – وهي تتناول حالات الاحتجاج السياسي ضد المكارثية .

 وفي العام 1955 ظهرت مسرحيته الهامة – مشهد من الجسر – ثم جاءت بعدها – غير المميزون – نجده في جميع أعماله قد أصر على التأكيد على الدور الأخلاقي وسلوك نهج التحليل النفسي في مجمل مسرحياته ، كما استخدم الأسلوب الواقعي في العديد من مسرحياته مستخدما التراجيديا الاجتماعية للتدليل والتأثير وإحداث التغيير المنشود ، وكان يرشد المتلقي إلى ما حدث قبل رفع الستار كما يعمد إلى تفسير مجريات الأحداث وتطورها مازجا ما بين أسلوبي ” تيشخوف وأبسن “…

استطاع كبار كتاب المسرح الأمريكي استيعاب مهارات كبيرة في الكتابة والمعالجة الدرامية تتميز بدقة تصويرها للحياة والواقع البيئي وكذلك التفرد التام في المواضيع القديمة والمعاصرة ، ومناقشة التفاصيل الدقيقة بوعي متقد .

 إضافة إلى تحقيق مستوى مدهش في البناء الدرامي يقود إلى كشف التناقض الكامن بين المظهر والحقيقة المنزوية في الغالب تحت غطاء يتطلب حالة من الكشف والولوج ، وجسدت تلك المحاولات بجرأة واضحة التعارض والاختلاف في الموقف بين الشخصية والخصم المضاد وأيضا الوصول لرسم حالة التعارض الذاتي للشخصية بما يؤدي إلى ابتكار طريقة العرض الصوري الدرامي القائمة على أسس التناقض الجوهري بين الحقيقة المطلقة وتفاصيل مظاهر التضاد الوهمية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق