دراسات وأبحاث

العلاقات التونسية الإفريقية بين الواقع والأفاق

ولقد تطورت العلاقات خلال فترة دراسة الطلبة التونسيين والافارقة في الجامعات الفرنسية والمشرقية، وخلال النضال المشترك ضد المستعمر الفرنسي والانكليزي والمطالبة بتقرير المصير واسترجاع الاستقلال. تأتي هذه المقالة لإستشراف العلاقات التونسية- الإفريقية وما سبل تطويرها ؟ وما نتائجها ؟ وما موقع المغرب العربي الكبير في ظل التكتلات الإقليمية والدولية ؟ سنعتمد منهجي التقصي والتحليل في تتبع العلاقات ونتائجها مستفيدين من الدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية التي تناولت الموضوع والنتائج المتوصل إليها لتطويرها.

   أولا- الجمهورية الأولى: دولة الإستقلال و إفريقيا (1956- 2011)م

1- الرئيس الحبيب بورقيبة[1] والعلاقات التونسية – الإفريقية (1956-1987)م

عاشت البلاد التونسية والمنطقة المغاربية فترة مخاض ونضال ضد الهيمنة والاستبداد والارهاب المستعمر الفرنسي، وبعد الصدمة إسترجعت الحركة الاصلاحية التونسية والمغاربية أنفاسها ،بتنظيم صفوفها والشروع في المقاومة السياسية والثقافية والتعليمية والاعلامية ،ببث الوعي والمعرفة والمطالبة بالحقوق وبرسالة التمدين التي جاء من أجلها ،في المرحلة الاولى وأمام رفض وإرتكاب المظالم والتجاوزات والارهاب، صعدت وطالبت بإسترجاع الاستقلال وفي المرحلة الثانية تهيأت أسباب إندلاع الثورة التونسية الأولى في 18جانفي 1952 ،والثورة الجزائرية في1نوفمبر 1954 ،وخوفا من الشعب التونسي والجزئري ،دخلت الحكومة الفرنسية مجبرة في مفاوضات مع التونسيين وأعترفت بموجبها بالاسقلال الذاتي في 3جوان 1955 ،وأمام عدم رضا وتلاحم الشعبين ورفض الاستقلال الداخلي ،دخلت في المفاوضات ثانية عدلت بموجبها معاهدة الحكم الذاتي، وأعترفت الحكومة الفرنسية بالاستقلال التونسي، وبذلك أسترجعت المملكة التونسية إستقلالها في 20 مارس1956 .

وفي ظل اندلاع الثورة الجزائرية ،والحرب ضروسة التي تدور رحاها بين المجاهدين الجزائريين والجيش الفرنسي ،وتواجد القوات الفرنسية بتونس وعربدتها ،وجدت الحكومة التونسية نفسها أمام استقلال هش ولامعنى له بل مهدد من قبل الجيش الفرنسي والمتطرفين، ولهذا دخلت في حلف تضامني مع جبهة التحرير الجزائرية والمغرب، وسخرت كل إمكانياتها وإستقلالها وأراضيها في خدمة الثورة الجزائرية ونصرتها ، عبر دعمها على كافة المستويات وإلحاق الهزيمة بالجيش الفرنسية وإخراجه من المغرب العربي الكبير ومن افريقيا عامة ، وبفعل التضامن المغاربي انهزمت فرنسا ،وانتصرت كل من تونس والجزائر والمغرب ،وتم تثبيت الاستقلال التونسى والمغربي وأسترجعت الجزائر استقلالها في 5جويلية 1962 ،وبذلك عمت موجة استرجاع استقلال في افريقيا.

وقد ساندت الحكومة التونسية الحركات التحريرية بافريقيا، من اجل إسترجاع إستقلالها، ودعمتها في المحافل والمنابر الدولية ،وخاصة في الامم المتحدة (جنوب افريقيا ، وناميبيا، الموزنبيق، وانغولا،وايرتريا) وتبنت انضمامهم الى الامم المتحدة ،وتعتبر كذلك من مؤسسي منظمة الوحدة الافريقية في 22 ماي1963 ،والتي تحولت فيما بعد تحت اسم الاتحاد الافريقي في 9 جويلية 2002 .

وعملت الدولة التونسية على نشر وإحلال السلم والسلام بافريقيا ،من خلال المشاركة والمساهمة في العمليات العسكرية والامنية لحفظ السلام، تحت راية منظمة الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية ، في الدول التي شهدت نزعات مسلحة وحروبا أهلية وعرقية واثنية وتوترات ،وأرسلت أول بعثة تونسية في جويلية 1960 ،متكونة من فيلق قوامه 2261 فردا الى الكونغو ،لحماية المطار ومقر البرلمان وتحيق الامن في منطقة كاسي Kassai،واستمرت الى جويلية 1961، وأرسلت فيلقا ثانيا قوامه 1100 فردا ،لتأمين عودة اللاجئين وحماية المخيمات في اليزابتفيل Elisabethville.

في هذا الاطار خصصت وزارة التربية والتعليم والعالي والبحث العلمي ،في الاطار مساعدتها للدول الافريقية على المستوى التعليمي والشبابي ،مقاعد لطلبة الافارقة في الجامعات التونسية والمتمثلة في جامعة الزيتونة للتعليم الديني لنشر الاسلام المعتدل والمتسامح ،وكذلك بالجامعات والمعاهد العلمية (الطب والهندسة والفلاحة ) ، وقد أستقبلت الالالف من الطلبة الافارقة، وقد تخرجوا بشهائد علمية متنوعة ومختلفة،وساهمت بذلك في تكوين الاطارات العليا ،التي اضطلعت بمهام سامية في بلدانها ،ونذكر على سبيل المثال الرئيس الكنغولي بسكال ليسوبا Paxal Lissouba[2] الذي تخرج مهندسا فلاحيا من تونس .

نظمت وزارة الشباب التونسي ، أول مهرجان للشباب الافريقي سنة 1973، وساهمت في دعم المجهود التنموي في عدد من الدول الافريقية ،وأفدت في نطاق التعاون الفني كفاءات تونسية الى جزر القمر وجيبوتي. وفي إطار التعاون المالي التونسي الافريقي، وأسست الدولة التونسية بالتعاون مع الدول الافريقية البنك افريقي للتنمية في 4أوت 1963،وبالاشتراك مع دولة السينغال أسست البنك التونسي السينغالي سنة 1982، الى جانب كل ذلك كان تبادل الزيارات والوفود وتشكيل لجان مشتركة وتوقيع عديد من الاتفاقيات ساهمت في تطوير العلاقات التونسية –الافريقية .

2-الرئيس زين العابدين بن علي و العلاقات التونسية – الإفريقية (1987-2011)م

تولى زين العابدين بن علي [3] الحكم ،إثر إنقلاب أبيض على الرئيس الحبيب بورقيبة، بعد عجزه عن تسيير دواليب الدولة بسب كبر سنه ومرضه ،وهو مواصلة للنظام السابق، فواصلت تونس دعم الدول الافريقية ومساعدتها على المستوى التعليمي والفني ،واستحدثت وزارة الخارجية التونسية خطة جديدة ، تحت اسم كاتب دولة مكلف بالشؤون الافريقية ،وتواصلت المهمات والعمليات العسكرية والامنية، من خلال المساهمة والمشاركة في حفظ السلام واحلال السلم بافريقيا ،تحت راية منظمة الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية والتي صارت الاتحاد الافريقي، في عدة دول افريقية التى شهدت نزعات وصراعات وتوترات عرقية ، وأرسلت بعثة الى دولة الصومال التي شهدت حربا أهلية من (ديسمبر 1992- جوان 1995)،وبعثة أخرى الى جنوب افريقيا لتأمين الانتخابات وفرز الاصوات من (فيفري 1994-ديسمبر1995) ،وبعثتين الى روندا الاولى من (سبتمبر 1993- جويلية 1994) ،والثانية من(سبتمبر 1994-ديسمبر 1995) ،وثلاث بعثات الى بورندي التي عاشت حربا أهلية الأولى من(سبتمبر 1993- أوت 1994) ،والثانية من (فيفري 1994-ديسمبر 1994) ، والثالثة من(فيفري 2007- ديسمبر 2009) والى جزر القمر من (نوفمبر1997-جوان 1999) ، والى أثيوبيا وإريتريا حيث نشرت قوات على طول الحدود من (جويلية 2000-أوت2008) ،والى الكونغو الديمقراطية من (ماي 2000-جويلية 2010) ،والى الكوت ديفوار جوان2003، والى جمهوية افريقيا الوسطى وتشاد من (2008- 2010) ،وعملت الحكومة التونسية في اطار التفتح على عمقها الافريقي ، على نشر السلم والسلام وحفظ الامن في افريقيا في اطار البعثات الاممية والافريقية.

وفي سياق العلاقات الاقتصادية والتجارية ،أستقرت العديد من الشركات التونسية ومكاتب الدراسات والمقاولات والمجمعات التجارية والانشطة الزراعية، في عدد من الدول الافريقية للاستثمار ،في اطار العلاقات الاقتصادية والتجارية ،وقد ساهمت ايضا شركة الكهرباء والغاز التونسية الدولية في خطط التنوير في عدد من دول الافريقية ، والملاحظ ان اهتمام الحكومة التونسية بالشأن الافريقي والوعي بالتحرك الدبلوماسي على الصعيد الاقتصادي،لم يقابله مجهود لتوسيع ممثلية التمثيل الدبلوماسي في القارة الافريقية ،والذي اقتصر في بادىء الامر على ثماني سفارات، في باماكو(مالي) ،ودكار (السنغال) ،وياندوي (الكاميرون) ،وابيدجان (كوت ديفوار)، وكينشاسا (الكونغو الديمقراطية) ،وأبوجا(نيجيريا) وأديس أبابا (أثيوبيا) ، وبريتوريا (جنوب افريقيا).

وهنالك قصور في مجالي النقل البحري والجوي ،وعدد الرحلات الجوية لناقلة الخطوط الجوية التونسية بافريقيا جنوب الصحراء لايتعدى الأربع رحلات ،الى أبيدجان (كوت ديفوار) وباماكو (مالي) ودكار (السنغال) ووغادوقو(بوركينا فاسو).

ثانيا- الجمهورية التونسية الثانية: العلاقات التونسية – الإفريقية (2011- 2018)

عرفت البلاد التونسية الانسداد الديمقراطي والتصحر السياسي والثقافي والديني لأكثر من نصف قرن، والتي كانت سببا في اندلاع عدة انتفاضات، وانتهت بثورة الكرامة التونسية في جانفى2011 ،والتي جاءت كرد فعل على تراكمات تاريخية من الاستبداد والفساد والمحسوبية والإقصاء والتهميش،والمطالبة بالتنمية والديمقراطية والشغل والحوكمة الرشيدة، بتأسيس الجمهورية الثانية ، وقد راجعت الحكومة التونسية السياسات السابقة بالتفتح على محيطها وجيرانها ،ومن ضمنها العلاقات التونسية الافريقية لاستشراف مستقبلها ،وتصحيح وتدارك أخطائها ،والتي تمثلت في التوجه نحو الشمال غير مهتمة بالجنوب وبإمتدادها الافريقي، فطورت علاقات غير متكافئة مع دول الاتحاد الاوروبي على المستوى الاقتصادي والتجاري والسياسي ،وأصبحت في تبعية وتركت مجالا خصبا في افريقيا ،ومع تراجع دور الاتحاد الاوروبي ،حولت وجهتها وبوصلتها نحو افريقيا مستأنسة بالتجربة المغربية والجزائرية الرائدة في التفتح على الاسواق الافريقية وخاصة غرب افريقيا ،ولتدعيم وانجاح هذا المسعى إتخذت الحكومة التونسية عدة خطوات وقرارات وإجراءات ،تمثلت في تأسيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي في اكتوبر 2015 ودعم الشركات التونسية في افريقيا التي تجاوز عددها اكثر من ألف (1000) شركة ،ودخول في السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (الكوميسيا) ، وإحداث خطة جديدة بوزارة الخارجية التونسية تحت إسم كاتب الدولة مكلف بالدبلوماسية الاقتصادية، وفتح سفارتين جديدتين في كل من دولتي كينيا وبوركينا فاسو ،وفتح خمس مكاتب ممثليات تجارية في بلدان افريقيا الصحراء، وفتح خطين جديدين للخطوط الجوية التونسية، في اتجاه كل من مدنتي نيامي (النيجر) وكوناكري (غينيا) ، وإعادة تشغيل خط الخرطوم (السودان) بعد توقف دام 28سنة .

والملاحظ إن هذه الاجراءات والقرارات تندرج في إطار رؤية وتصور وخطة ترتكز على تطوير العلاقات جنوب- جنوب، من خلال اعتماد إستراتيجية واضحة المعالم تقوم على إحداث أقطاب متعددة الاختصاصات ، على المستوى الصحي والسياحي التعليمي والثقافي وهذا يتطلب إصلاحات للصحة والتعليم، والنهوض بالبحث لاستقطاب الافارقة ،وتخصيص مقاعد للطلبة الافارقة في المعهد العالي لتكوين الايمة والوعاظ بالقيروان،وفتح عدد جديد من السفارات التونسية ،وزيادة عدد رحلات ناقلة الخطوط الجوية التونسية الى الدول الافريقية ،وفتح خطين بحريين الى كل من ميناء دوالا بالكاميرون وميناء جيبوني في القرن الافريقي، وتحفيز القطاع البنكي على فتح فروع واستحداث مؤسسة بنكية في افريقيا لتسهيل المعاملات التجارية والمالية ،ومساعدة الصادرات التونسية نحو البلدان الافريقية ،وإحداث هيكل قار صلب مركز النهوض بالصادرات التابعة لوزارة التجارة التونسية، يتولى إعداد قاعدة للبيانات حول التشريعات والقوانين المعتمدة بافريقية في مجالات التجارة الخارجية والجباية والديوانة (القمارق) ،لتسهيل الاستثمارات التونسية وإحداث مراكز ثقافية تعليمية.

يعتبر إقليم إفريقيا جنوب الصحراء الذي يضم الدول غرب إفريقيا، (Communauté Économique des États de l’Afrique de l’Ouest) (CEDEAO) ،من المناطق والاسواق الهامة والواعدة ،والتي لابد من التركيز عليها ،وهي منظمة اقتصادية دولية تهتم بتطوير الاقتصاد في منطقة الغرب الإفريقي ، تأسست في 25 ماي 1975 ورئيسها عمر يارادوا، ومقرها في أبوجا بنيجيريا ،ولغاتها الرسمية هي الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية، وكانت موريتانيا من الدول الأعضاء وانسحبت في ديسمبر من سنة 2000، وفي سنة 2008 فصلت غينيا، وهي تتكون من أربع عشر عضواً ، كل من البنين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكوت ديفوار وغامبيا وغانا وغينيا بيساووليبيريا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوغو، تجتمع في إطار منظمة «إيكواس».

وتتمتع بثروات هامة ولها موارد استراتيجية ونفيسة، وثقل سكاني، ويزخر الإقليم بثروات هامة،كفيلة بأن يسيل لعاب العديد من الدول الكبرى والاقليمية ،مثل الصين وامريكا والاتحاد الاوروبي وروسيا وتركيا وايران…. وتتمثل في النفط والغاز الطبيعي ، وتؤكد التقارير الاقتصادية أن 70% من النفط الإفريقي تتمركز فيه، وأن نصف الاكتشافات النفطية التي شهدها العالم مؤخراً كانت من نصيب الإقليم، خاصة في منطقة خليج غينيا، ويحظى أيضا بنحو 60% من اليورانيوم الإفريقي، و40% من الإنتاج العالمي للكاكاو، بالإضافة للألماس والذهب والأخشاب والمطاط والثروة السمكية.

وتتمتع نيجيريا- وهي الدولة الكبرى في الإقليم بوضع فائق الخصوصية، باعتبارها ، المنتج الأول للنفط في إفريقيا، والمصدر الرابع عالمياً للغاز الطبيعي ،والثامن عالمياً في إنتاج الأخشاب، ويتمتع الإقليم ايضا بثقل سكاني كبير في إفريقيا، ويضم 367 مليون نسمة، بما يمثل 30% من إجمالي سكان القارة، وهو ما يجعله سوقاً واعدة للاسواق العالمية ، ومنطقة جاذبة للمستثمرين، خاصة في قطاعات النفط والغاز والتعدين والتجارة والاتصالات والنقل.

تتناقس عليها عدة دول وقوى اقليمية ،لها امكانيات صناعية ومادية هامة، ومتحكمة في تكنولوجيا ، مثل الصين والهند وامريكا وروسيا والاتحاد الاوربي وتركيا واليابان وايران وبريطانيا وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول، وكل هذا يدفع الدول المغاربية الخمس الى عدم تغيب مؤسسة اتحاد المغرب العربي، والتوحد وإصلاح وتفعيل المؤسساته ،وتدوير منصب الامين العام وتحويله الى منظمة اقتصادية ،لابعاده عن التجاذبات الاستقطابات السياسية ،ليتمكن ويستطيع منافسة الدول الكبرى والقوى الاقليمية على السوق الافريقية .

 

إن العلاقات التونسية- الإفريقية عريقة وراسخة وضاربة ومتجذرة في التاريخ وجغرافيا ، وتقوم على عدة أبعاد ومجالات منها الاقتصادي والتجاري والديني والتعليمي والثقافي ،ولابد من تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية والدينية، وللتموقع لابد من الدخول الى الاسوق الافريقية عبر بوابة الاتحاد المغرب العربي .

و لتحقيق نتائج ايجابية ،لابد من احياء فكرة الاتحاد وتفعيل مؤسساته ،وتلبية امال وطموحات الامة المغاربية، في تحقيق الاندماج والتنمية الشاملة ،باتخاذ اجراءات وقرارات ووضع خارطة طريق، ليصبح قطبا سياسيا وتكتلا اقتصاديا ، فاعلا في الساحة الدولية والاقليمية، عبر فتح الحدود بين الدول الخمس، ومنح حرية التنقل كاملة للافراد والسلع، والاتحاد المغرب العربي يتأرجح اليوم بين رغبة الشعب المغاربي في تفعيل هياكله ،وبين تجاذبات القادة السياسين واللوبي الفرنسي وحكومات الظل المغاربية .

وتعطيل الاتحاد وتغيبه عن المؤسسات الاقليمية وكلفت اللامغرب باهضة للدول المغاربية الخمسة ،حسب الخبراء الاقتصاديين،قدرت 3.61 مليار دولار سنويا وفوت عليه فرصة اكثر من 10ملايين منصب شغل و820 مليار دولار سنويا من مداخيلها ، وتونس والدول المغاربية منقسمة ،لاتستطيع مناسفة ومزاحمة الدول الكبرى والقوى الاقليمية، وهذه الاستثمارات والمبادلات التجارية تبقى ظرفية، ولانبني عليها آمالا وطموحات كثيرة ،ويبقى الامل وحلم المغرب العربي الكبير قائما ،وليكون بوابة للدول والقوى الاقليمية للدخول الى الاسواق الافريقية ، ولابد من الاستفادة من موقع مطاري تمارانست بالجزائر ودار البيضاء بالمغرب، واستشراف المسقبل واستثمار التاريخ والجغرافيا والدين للتموقع ،واقليم المغرب العربي قادر على المنافسة والتإثير في افريقيا .

 

[1] -الرئيس الحبيب بورقيبة ولد 3 أوت 1905 بالمنستير وتولى رئاسة الحكومة في 11افريل 1956 ورئاسة الجمهورية في 25جويلية 1957 وأقيل من منصبه يوم 7نوفمبر1987.

[2] – بسكال ليسوبا Paxal Lissouba، ولد في 15 نوفمبر 1931وتولى خطة وزير أول من(1963- 1966) ورئاسة جمهورية (1992-1997).

[3] -زين العابدين بن علي ،ولد في 3 سبتمبر 1936 بحمام سوسة وتولى خطة وزير أول في اكتوبر 1987 ورئاسة جمهورية (1987-2011).

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق