مصر ……..وأوهام الإرهاب
والسؤال المطروح هو هل يمكن أن يغير النظام السياسي بفعل الإرهاب ودعمه من قبل جهات لا يهمها سوى العيش بأحلام الماضي ؟و ؟هل بترويع الشعب يمكن أن نثبت بان النظام السياسي الحاكم غير قادر على حفظ الأمن لمواطنيه الذين وضعوا كل ثقتهم في شخص رئيس أثبت ولائه لمصر ولا غيرها ؟ وأهم من يقول أن هذه الخيارات يمكن أن تنجح في دولة مثل مصر العربية ,مصر التي أصبحت دروسها في الديمقراطية والقدرة على التغيير تدرس في مدارس العلوم السياسية مصر التي اثبت شعبها بأنه قادر على تفعيل آليات الحراك السلمي بأبسط أنواع أدوات التواصل الاجتماعي واسهم في قيام ثورة غيرت من صورة مصر وشعبها أمام الرأي العام العالمي الذي بات يعرف أهمية مصر الإستراتيجية ودورها في المنطقة العربية .
إن الذي يتأمل تاريخ مصر يعرف إن الحوادث الإرهابية ليست بجديدة عنها فطالما خططت قوى لانتهاك أمنها وترويع شعبها ولكن باءت محاولاتهم بالفشل لان الرحمن تجلى قدرته وعظمته منحها سمة الأمان من عنده فهو يقضي ولا يقضي عليه ودائما جاعلا الخير في نفوس أبنائها لينهضوا بها ويعمروها على أيديهم .
فمصر معروفة بمشاريعها الاقتصادية الضخمة التي أنجزتها لكن للأسف فالإرهاب والحركات السياسية غير الشرعية قادرة على التأثير فيها وعرقلة شؤونها الإقتصادية. لكن يبقى مشروعها اكبر من فلسفة هؤلاء الذين لم يدرك وان الزمن قد تغيير الآن وليس بمقدور حركة أو حزب يقود دبابة ليسمى قائد الانقلاب ويغير النظام .
نحن الآن في سنوات إرادة الشعب فالشعب هو الذي يغير ويدعم ويعطي الشرعية ويمنح التأييد فليس كل من ألقى الخطب وحرض الأنفس قادر على التغيير .
علينا أن ندرك أن الإرهاب وممارسته لن يجلب كرسي فقط أو يعيد وزير خرج من وزارته أو رئيس أجبرته إرادة الشعب على التنحي ،فعصرنا هذا عصر إرادات الشعوب التي أمنت بالتغيير فضحت بدمائها ونفوس أبنائها من اجل الحرية وهذا هو ديدن كل الشعوب التي بصمت بعاشر أصابعها بان …………الإرهاب لادين له ….