مساعد لقمان أبو صخر يؤكد أن 15 شاحنة مدججة بالأسلحة وصلت إرهابيي جبال الكاف و القصرين
وبين الإرهابي والمهرب الغربي أن الإرهابي خالد الشايب المعروف بلقمان أبو صخر طلب منه أن يقوم بإيصال شاحنات الأسلحة لجبال القصرين في المرحلة الأولى ثم تسليم كميات من الأسلحة والمتفجرات للعناصر الإرهابية بجبال الكاف كمرحلة ثانية، مشيرا إلى انه تمكن في فترة وجيزة لا تتجاوز الستة أشهر من كسب ثقة زعيم كتيبة عقبة ابن نافع وهو ما جعله يكون من أبرز مساعديه والصندوق الأسود للتنظيم.
كما أضاف الغربي أنه إثر نجاحه في التواصل بين المهربين الذين كانت مهمتهم تقتصر على إدخال الأسلحة إلى الحدود التونسية وبين الإرهابيين الذين كانوا يتمركزون بالجبال، قرر لقمان أبوصخر أن يسلمه مهمة تجارة الأسلحة التي كانت بدورها توفر له مرابيح هامة لم يكن يتوقعها.
كما أشار أنه تمكن من إدخال 15 شاحنة مدججة بالأسلحة لإرهابيي جبال الكاف والقصرين، مؤكدا أنه كان يسلم هذه الكميات إلى القيادات داخل التنظيم ليقوموا بدورهم بتوزيعها على رؤساء الخلايا الإرهابية داخل الولايتين المذكورتين، مشيرا إلى أن إرهابيي ولاية جندوبة كانوا يتقاسمون الأسلحة مع بقية العناصر الإرهابية المنتشرة داخل جبال الكاف نظرا لسهولة التنقل بين جبال المنطقتين ومعرفة قياداتهم بكل المسالك الجبلية الوعرة الرابطة بين كل المناطق المؤدية إلى أوكار الإرهابيين في هذه المناطق المعروفة بصعوبة تضاريسها.
وفي ما يتعلق بعملية إدخال الأسلحة إلى التراب التونسي، اعترف محمد علي الغربي، المكنى بأبويمنة، بأنه كان يتعامل مع مهربين تونسيين وليبيين كانوا يقومون بإدخال شاحنات الأسلحة إلى تونس عبر المسالك الصحراوية للمعابر الحدودية الرابطة بين تونس وليبيا، مضيفا أن حوالي 80 بالمائة من الأسلحة قادمة من التراب الليبي ويوفرها قيادات من تنظيم أنصار الشريعة ويشرف عليها سيف الله بن حسين المكنى بأبوعياض.
وقال الغربي في اعترافاته في ما يتعلق بعلاقته بلقمان أبوصخر: “لو طلب مني قتل والدي لقتلتهما من أجل إرضائه فقط”، مضيفا أنه كان “متأثرا جدا بفكره وسلاسته وقوة شخصيته”، مؤكدا انه أصبح ينتمي للجماعات الإرهابية للقيام بعمليات داخل العاصمة لإدخال الفوضى والبلبلة في البلاد انتقاما لكل عناصر الخلايا الإرهابية التي قضت عليها الوحدات الأمنية والعسكرية.