تظاهرات العراقيين …..وخطاب المثقفين
والآن لقد أيد المثقفون مطالب الشعب عبر وسائل الاعلام وعبروا عنها من خلال بياناتهم ،أليس هم من باب النظريات الاجتماعية الصفوة التي تمتلك التأثير في صناعة القرار السياسي ،وتؤثر في الفعل الحكومي المتخذ تجاه حدث من الاحداث ،ألم يعلق عليها السيد رئيس الوزراء العراقي بأنها جرس انذار ،والحقيقة لقد نطق الحق ،لكن الشعب يحتاج الى جرس انتهاء اشواط الازمات المتتالية للفرد العراقي الذي بات متشبث به ولا تترك له سبيل .
مظاهرات المواطن العراقي تصدرها الصفوة المثقفة ليعبروا عن مطالب أبناء جلدتهم بغض النظر عن كل المسميات, إلا مسمى العراقي الذي اكتسبه من وطنه الذي بات يبحث فيه ما يساعده على الإستمرار بالعيش .
فما شهدته مطالب المتظاهرين وقدمته من خلال ممثليها كانت واضحة ولا تخفي على كل ذي بصيرة ،فالمثقفين قوة وجماعة مرجعية لا يستهان بها في توجيه الجماهير وتشكيل الرأي العام خاصة المطالب الشعبيه ،ولكي لا نذهب بعيدا فالتجارب العربية في هذا المجال واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الى دليل لإثباته .
لذا على الحكومة في التفكير بجدية هذه المرة ،والتصرف بجديه حيال مطالب المتظاهرين وكيفية استيعابها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخفيف العبئ عن كاهل المواطن الذي ذهب قبل سنة وبضعه أشهر ليختار من يمثله في مجلس النواب.
فلمواطن هو الذي يحرك ويدفع عجل التغيير ويصنع ملامحه الحقيقيه الى جانب الإعتماد على قوة النخبة ونظرتها الى مجرى الأمور ،فالكل يتفق أن مطالب الشعب لا تموت وحتسمع من بأذانهم صمم …..ولو كره الحاكمون .