أين الشباب والعاطلين في مخطط التنمية؟؟؟
وإن كان المخلوع ذهب إلى حال سبيله فإنّ الظرف الراهن وحال الشباب “المايل” يكشف أنّ الرّجاء ما زال مقطوعا في حياة كريمة لشباب قهرته البطالة فصار بالقسر والإكراه عالة على أسرته ومجتمعه.
صحيح يصادفنا شباب من مختلف الأعمار في العاصمة وضواحيها بائن أنّ وضعية الوالدين مريحة وهم يتشاطحون بسيّارات لا يقدر المديرون ووزراء الدولة في كثير من الوقت حتّى الإقتراب منها وجلا من قدرها وكلفة سعرها الباهض، وحتّى لا يخيّل أنّ هذه تونس فإنّ الصحيح والحقيقة والواقع شباب قتله العطالة ودفعته مرارة الفراغ إلى النقمة على نفسه وعلى المجتمع .
فهو اليوم لا يتوّرع عن ارتكاب الجرائم في حقّ النّاس وفي حقّ نفسه والإنتحار والإرهاب عينتان مكشوفتان للأبصار لا غبار عليهما. منابر وكلام وسلام ولا جديد يذكر لـ “البطّالة” خاصّة الذين أفنوا أعمارهم في الدراسة وتلقي المعارف من أجل إفادة النفس والبلد.
بلد ما زال يستفيد فيه ومنه فلان وفلتان وولد علاّن وعلتان أمّا أبناء الشعب العاديين البسطاء فمازال المنطق السّائد “اشرب وإلاّ طيّر قرنك”، ودون كلام شعبوي حريّ بأولي الأمر وأصحاب القرار وضع الشباب ومشاغله ومسألة تشغيله في أولى أ,لويّات مخطط التنمية 2016 _ 2020 الذي نأمل أن يكون منوالا فيه بصمة الشباب فعلا وليس قولا وهباء منثورا تذروه الرياح.