إن ما أصدره رئيس الوزراء العراقي بحاجة الى برنامج وجدول زمني يعرض أمام جموع الشعب المتظاهر الذي طالب بالاصلاح بقوة وطالب به باعلى صوته وخرج ليعبر عن ارادته ،لكي تتوافر قناعة حقيقة لدى كل فرد عراقي بان حكومة العبادي هي حكومة إصلاحات جاءت بإرادة الشعب من خلال الإنتخاب وستنفذ ارادة الشعب عندما قال باعلى صوته (كلا للفاسدين ) .
ونعم لتقديم الخدمات وتوفير فرص العمل ،ووضع إستراتيجيات جديدة للسنوات القادمة من أجل النهوض بالواقع الموجود في العراق .
إلى جانب هذه الإصلاحات لابد أن يقع تشكيل لجان تشرف على أعمال دمج الوزرات والتحقيق في تهم الفساد وإحالة من يثبت تورطه إلى المحاكم المختصة طالما نحن نسعى الى الإلتزام بالقانون ونسعى ان يطبق على الجميع من دون استثناء او مراجعة للتدخلات السياسية ،وان يكون اعضاء اللجنة من المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وخلو سيرته الوظيفية من اي شائبة ،طالما نريد الاصلاح وندعو له فالاصلاح يتحقق باصلاح النفوس للوهلة الاولى ومن ثم ينتشرليتحدث المجتمع عنه بشكل واقعي وملموس .
فلايحتاج الشعب أن تولّد الإصلاحات مشاكل أخرى يقع ثقلها على الشعب الذي أشعل فتيل التغيير الذي سيتمر حتما حتى نرى ثماره ظاهرة في مؤسسات الدولة والخدمات يتكلم عنها الفرد العراقي بالشيء الإيجابي ، فبدون أنفس نزيهة ومؤمنة بالاصلاح لا نقدر ان نغيير واصبح ينطبق المثل المصري على الحالة العراقية (وكانك يا بو زيد …..ما اصلحت ، ..عفوا غزيت )
