المجلس المحلي للتنمية بطبرقة: نقص في مياه الشرب ونسق بطيء للمشاريع وإعتداءات على الملك العمومي في إطار إعداد المخطط التنموي للفترة 2016-2020
و كشف للمشاريع التي هي بصدد الإنجاز و كذلك المشاريع المبرمجة وكشف عن الجسور والطرقات والماء الصالح للشراب تبيّن البطئ الكبير في استكمال اتمام انجاز المشاريع المبرمجة .
ليتقرر وضمن مقترحات المشاريع المحلية المبرمجة ضمن المخطط الخماسي للتنمية استكمال مكونات المركب الرياضي من ممرات للحماية و ملاعب فرعية والمسبح و مركز للإقامة و قاعة رياضات فردية و تنوير الملاعب مع حصر حدود العقار مع اقتراح بعث ملاعب بالأحياء بكل من عين الصبح، جاء بالله، الحوامدية، الوراهنية و ملولة و في خصوص قطاع الشباب اقترح الحاضرون إحداث نوادي شباب ريفية بحي المرجان و بأولاد يحيى و بملولة و بجاء بالله الى جانب اقتراح تخصيص قاعات مراجعة بالمؤسسات التربوية .
مع تحسين البنية التحتية المخصصة للنشاط الرياضي و إنجاز مسكن وظيفي بمدرسة الفرش من عمادة عين السنوسي النائية الى جانب اقتراح إحداث مركز في التكوين الفلاحي في ظل توفر المنطقة السقوية و تجفيف المنطقة السقوية بسهل طبرقة كما تم اقتراح بعث مركز للصناعات التقليدية و تهيئة و تعبيد حوالي 50 كم من المسالك والطرقات بدائرة معتمدية طبرقة مع تزويد التجمعات السكنية بالمناطق الريفية بالماء الصالح للشراب والدعوة الى تهيئة الشبكة الكهربائية بكل من ملولة ، الكرايمية، سيدي عمر، العرايفية، أولاد يحيى، بريرم، العقيبة، شعبة الجمل، دار الزغيات وعين الصبح بما قيمته 410 آلاف دينار الى جانب التنوير العمومي بالتجمعات ذات الكثافة السكانية مع اقرار ربط التجمعات السكانية بشبكة التطهير و ربط معهد عين مازوز بهذه الشبكة ولدى التطرّق الى نواقص المنشآت الامنية تم تأكيد توفير مقر لمنطقة الأمن العمومي بصفة ظرفية كحل وقتي.
في انتظار إيجاد قطعة أرض لبناء مقر دائم يستجيب للمواصفات المطلوبة بما يرتقي إلى مستوى تطلعات المواطنين وتجدر الاشارة في ما يخص واقع التنمية بمعتمدية طبرقة أن هذه المنطقة تشتكي من نقص فادح في مرافق التنمية بما يرتقي بها الى مستوى الخصوصية السياحية المميزة لها من ذلك ضعف تزويدها بالماء الصالح للشراب حيث عرفت بعض التجمعات السكنية خلال الصائفة الحالية انقطاعات متكررة لمياه الشرب التابعة لتزويد الوطنية لإستغلال و توزيع المياه مما جعل بعض الأهالي من منطقة ملولة يلتجؤون إلى بعض العائلات للتزود بالماء لقضاء مآربهم بل ان بعضهم عبّر عن احتجاجه عن هذه الوضعية لدى السلط المحلية التي تحولت على عين المكان أين توجد أشغال على مستوى طريق الجزائر.
حيث تسببت الشركة المشرفة على انجاز أشغال بناء بعض الجسور في احداث أضرار بقنوات توزيع المياه مما انجر عن ذلك انقطاع الماء دون أخذ هذه الشركة الاحتياطات اللازمة لتجنب هذه الحوادث المتصلة بحياة المواطنين اليومية وخاصة من أبناء تونس بالخارج .
مما تسبب في احداث اضطراب على حياتهم أثناء عطلتهم الصيفية كما تشتكي المنطقة من بطئ كبير في الخدمات الادارية فرغم تحقيق مكسب هام للمنطقة يتمثل في تحويل المقر القديم لجامعة التجمع المنحل الى فرع محلي لصندوق التأمين على المرض بما يخفف على المواطن مشاق التنقل لمسافة 70 كم الى المقر الجهوي لهذا الصندوق بجندوبة ورغم النسق السريع لتهيئة هذا المقر فان الخدمات المبرمج إسداؤها تظلّ كلاسيكية من خلال تمكين منخرطي هذا الفرع المحلي من تسلم المطبوعات والقيام ببعض العمليات الروتينية مثل تسليم دفاتر العلاج دون سواها وهو ما ولّد استياء لدى مواطني الجهة حد التهديد بحرق هذا الفرع الجديد للصندوق.
إذا لم يتم تركيز منظومة إعلامية متكاملة و توفير كل المرافق الطبية والخدماتية به بما يساهم في تقريب الخدمة للمواطن وخاصة القاطنين بعمادة عين السنوسي الريفية البعيدة عن دائرة الخدمات بطبرقة الى جانب صعوبة ومشاق وصول متساكنيها الى المدينة لوجود مسالك جد وعرة وصعبة تعرض متساكنيها خلال قضاء حوائجه إلى أخطار جمة كما تتعرض مدينة طبرقة الى وجود عدة اعتداءات على الملك العمومي وخاصة آراضي الدولة وهو ما دفع عددا من متساكني منطقة الارمال السفلى الى التوجه ومن خلال رسائل ومكاتيب رسمية الى كل من النيابة الخصوصية لبلدية طبرقة و للسيد والي جندوبة و السيد وزير الداخلية بنداء استغاثة لانقاذ هذه المنطقة ذات الطابع السياحي مما طالها من تجاوزات وخروقات تمثلت في الاستيلاء على المناطق الخضراء الموجودة بالمشروع السياحي الذي أنجزته شركة منتزه طبرقة في الثمانينات و فوتت فيه بالبيع القانوني لعديد المواطنين الذين شيدوا فوقه محلات سكنية فاخرة .
و حسب كراس شروط معد للغرض مع احترام المساحات الخضراء كمتنفس للجميع لكن البعض استغل الإنفلاتات الأمنية خلال الايام الاولى للثورة و عمد للتحوز اللاقانوني على قطع أرض بدون أي سند قانوني و قام بتسييج هذه القطع و منهم من شرع في بنائها دون مبالاة بكل القوانين المنظمة لعمليات البناء والتملك في تصرف لا قانوني باستغلال وتوظيف لمواقعهم في الإدارة ولكن باشعار السيد رئيس النيابة الخصوصية بطبرقة ومن موقعه كمسؤول أول عن أملاك المجموعة المحلية والوطنية أعطى تعليماته لأعوان التراتيب البلدية للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة و لإرجاع الأمور إلى نصابها .
إلا أن هؤلاء الاعوان لم يستجيبوا لهذه التعليمات بسبب تخوفهم من المتحوزين على هذه الاراضي بطريقة غير قانونية ومنهم عدد من المسؤولين الأمنيين وعلمنا في هذا الصدد ان النية تتجه نحو تصعيد هذا الاشكال حيث يستعد عدد من مواطني مدينة طبرقة ان لم تتدخل السلط المحلية بفك هذا الاشكال للاحتجاج بهدم الأسوار التي تم بناؤها بوجه غير قانوني.