التي تجلب الكثير من الزوار علی امتداد كامل السنة مستمتعين ببياض الثلوج شتاء واعتدال الطقس صيفا وتبعد منطقة الفائجة حوالي 20 كيلومترا عن مركز مدينة غار الدماء وتوجد بها محمية وطنية تؤم أنواعا نادرة من النباتات والجوارح وعدد هام من الزواحف والحيوانات وفي مقدمتها الأيل الأطلسي وعديد الجوارح والنباتات كما توجد بها استراحة رائقة وبرج لمراقبة تحرك الأيل الأطلسي .
الذي يخرج في شكل جماعات للرعي كما تتميز كذلك بوجود برج مراقبة يعرف يسمّى “كاف النقشة” وهو عبارة عن سفح جبلي مدرج يمثل أعلی نقطة بالمنطقة ويمكن عبره مشاهدة مدينة غار الدماء وأحوازها من فوق في منظر جميل كما يمكن كذلك مراقبة الجزء الخلفي من التراب الجزائري الحدودي المجاور حيث يذكر أن هذا البرج كان يستعمله الثوار الجزائريون لمراقبة تحرك الجيش الفرنسي كما تحتوي المحمية على متحف بيئي يجسّم من خلال الصور والأصوات الحيوانات المتواجدة بالمنطقة لتعدّ المحمية متنفسا سياحيا بيئيا وثقافيا غير أنه بات في حاجة مؤكّدة لعمليات صيانة وتعهد للبناءات و صيانة المدرجات اللوحية والمجسمات .
التي تهشمت بعض أجزائها وغير بعيد عن المحمية توجد مائدة يوغرطة بمعتمدية قلعة سنان بجنوب ولاية الكاف وهي تعدّ موقعا جيولوجيا تاريخيا متفرد بروائعه الطبيعية من حيث هندسته المعمارية المصممة في شكل طاولة تتجاوز مساحتها 80 هكتارا و على ارتفاع 1200 مترا وتتكون هذه المائدة من صخور ترسبية سميكة وتتوسطها مجموعة من الهضاب الجبلية الصخرية التي تضفي على الموقع سحرا منقطع النظير من خلال السهول التي تطل عليها في كل الاتجاهات والمنظر الرائع للجبال المجاورة كما تمثل صعوبة النفاذ لهذا الموقع احدى المميزات التي تزيد من غرابته حيث لا يمكن الوصول اليه الا عبر سلم حجري منحوت في شكل درجات على طول الكتلة الصخرية.
وقد عثر الباحثون اسفل هذه المائدة على عدة اثار كالقبور الجلمودية وآثار بناءات تعود إلى حضارات مختلفة إضافة إلى موقع لمعصرة زيتون منذ عصور ما قبل التاريخ وهو ما يؤكّد الاهمية الاقتصادية لهذه المائدة الجبلية ولكل المنطقة المجاورة لها. وبات من الضروري أيضا الدعوة الى حسن توظيف المميزات الطبيعية والجيولوجية لهذه المائدة لمزيد التسويق لها عبر مختلف بلدان العالم وخاصة بمزيد تفعيل دور المسلك السياحي والثقافي والبيئي.
الذي احدث منذ سنوات بولاية الكاف بهدف استقطاب السياحة الجزائرية منصف كريمي تخصيص أكثر من 3 ملايين دينار للمجال البيئي بجندوبة في اطار اعداد مشروع برامج التنمية بولاية جندوبة وضمن ميزانية الدولة لسنة 2016 تم اقتراح تخصيص أكثر من 3 ملايين دينار لفائدة مشاريع البيئة والتنمية المستديمة بالجهة بهدف -إنجاز منتزه حضري بجندوبة بما قيمته مليون دينار وتخصيص 2 ملايين دينار لإحداث وتهيئة مسلك سياحي بيئي ثقافي يربط بين سد بني مطير والمدينة وقرية التباينية عبر تهيئة البنية التحتية للمسلك وبعث محطات سياحية وفضاءات استراحة وتنشيط وخدمات لنقاط عرض وبيع المنتوجات المحلية كما اقترح تخصيص 150 ألف دينار لتحسين ظروف عيش المتساكنين المحليين على ضفاف وادي مجردة و20 ألف دينار لإعداد دليل وخارطة لأهم المواقع والمشاهد والمنظومات الطبيعية والمسالك الايكولوجية بولاية جندوبة.
