جندوبة:السلط الجهوية تتفاعل مع جريدة”الإعلام الجديد”وتتابع الوضعية الصحية الكارثية بمدرسة بوهرتمة
وبعض الحالات من الامراض الجلدية وهي أمراض كما صرّحت وكما هو معروف في الميدان والاختصاص الطبي معدية وسريعة الانتشار واستغربت آنذاك من الغياب الكلّي للمباشرة الميدانية للأخصائي النفساني من الادارة الجهوية للتعليم بجندوبة السيد محمد الزغلامي من المباشرة الميدانية لهذه الحالات .
وأكّدت أنها تدخلت باحد البرامج باذاعة الكاف حيث وجّهت نداء استغاثة للسلط الجهوية وطالبتهم بايجاد حلول عاجلة والقيام بعملية تفقد ميداني لهذا الوضغ المأساوي لهذه المدرسة وخاصة من ادارة الطب المدرسي .
وأكّدت أنها استنجدت بإحدى المنظمات الوطنية لتنظيم قافلة صحية لفائدة تلامذة هذه المدرسة باعتبارها ناشطة جمعياتية بهذه المنظمة غير أن السيدة المتفقدة توجّهت لجريدتنا وتعقيبا على مقالنا سالف الذكر بلوم خفيف ولبق من حيث اختيار العبارات ومن باب حق الردّ الذي تكفله جريدة”الإعلام الجديد”لكل قرّائها فإننا نوضّح ما جاء في رسالة المتفقدة المحترمة من أننا لم نذكر عدد الحالات التي تعرّضت الى هذه الوضعيات المرضية.
وإنما ذكرنا أن هذه الحالات طالت عددا من التلامذة من مدرسة تضمّ 100 تلميذ وإذ نوضّح هذا الأمر فإنه لمجرد رفع الإلتباس لا غير كما نكبر في السيدة المتفقدة ما أفادتنا به من مستجدات تتعلّق بهذا الاشكال .
حيث أكّدت أنه حال اذاعة الخبر المذكور تفاعلت السلط الجهوية مع هذا الإشكال الصحي الخطير ،ولقد أدّى السيد فوزي المحواشي المدير الجهوي المساعد للتعليم بجندوبة كأوّل زيارة متابعة ميدانية للوضع بالمدرسة ومن جهتها تفاعلت الادارة الجهوية للصحة ايجابيا مع الموضوع وقامت بارسال لجنة طبية للقيام بعيادة الاطفال و القيام بعملها الفني حول الوضعية الصحية لبعض المتعلمين بالمدرسة الابتدائية”سد بوهرتمة” .
وأخذ هذا الموضوع مجراه الطبيعي و كان العمل اكاديميا بفضل ما اقدم عليه مجلس الشباب التونسي في شخص رئيسه السيد جلال الطويهري الذي اسرع حسب تصريحها الى التنسيق مع الادارات المعنية والسلط المحلية ممثلة في شخص معتمد فرنانة و السلط الجهوية ممثّلة في والي جندوبة و المعتمد الاول و الكاتب العام للولاية.
حيث أضافت أنه تفاعلا مع ما ورد بمقالنا تقررت عقد جلسة عمل اليوم الاربعاء 2 ديسمبر الجاري للخروج بجملة من القرارات لفائدة المدرسة اولا و المنطقة ثانيا ثم اتخاذ قرارات للتدخّل في كل المدارس الريفية و الموجودة على الشريط الحدودي .
وإذ نجدّد شكرنا للسيدة المتفقدة هنية العشيّ على تواصلها وتفاعلها مع الجريدة فإنه لا نتحمّل مسؤولية تهويل الموضوع التي انتهجها كما جاء في ردّها من بالغ في الحديث عن الوضع أو قام بزيارات فجئية أربكت كما قالت “مشاعر الاطفال الذين يعيشون في تلك الربوع”.
إذ كان على الاخصائي النفساني التدخّل من منطلق دوره للاحاطة النفسانية بتلامذة هذه المدرسة ومرّة أخرى نجدد التنبيه الى ضرورة الحذر في التعامل النفساني مع فئات الاطفال في مثل هذه الحالات الطارئة والعمل على الاحاطة بهم والحفاظ على توازنهم النفسي الطبيعي على ألاّ يقتصر حسب رأينا التدخّل في مثل هذه الحالات على القوافل الصحية التي نقترح ان توازيها قوافل ثقافية وتنشيطية بهدف اشباع الجانب النفسي لأطفال هذه المدرسة.