عرض”تونس النبض” لإبراهيم بهلول
إلى جانب تداول اختيار الاغاني والنصوص الغنائية وعن موضوع هذا الانتاج أكدت الاعلامية سندس زمال أنه يقدّم في رمزيته رسالة مكتوبة بطريقة ما يسمى بالسيناريو اي تركيب الفصول و المعزوفات والأغاني و يتمحور حول ما يسمى “بتونس النبض بالمفهوم الموسيقي و المفهوم الحياتي في نفس الوقت ليكتسي هذا العمل طابعا موسيقيا بالأساس .
حيث النبض هو الايقاع الفاعل في العمل الموسيقي والإيقاع ليس آلات موسيقية ايقاعية فحسب بقدر ما هو نبض موجود داخل الحلقة اللحنية في جمع بين جماليات الملابس والحركة وهي من العناصر والمرتكزات الاساسية لهذا العمل الموسيقي الغنائي الركحي الذي يكتسي طابعا موسيقيا بالأساس وقد اشتعل ابراهيم بهلول على مستوى البحث في الموروث الغنائي الشعبي في تونس من خلال بحث ميداني حول “مقارنة النصوص والمفردات، البحث في عمق المفردة والطقوس الغنائية الشعبية داخل البلاد و الارياف خاصة” ليعتمد من هذا المنطلق البحثي الموسيقي في انتاجه الجديد تأليفا موسيقيا لاستحضار وإعادة صناعة ادوات وآلات موسيقية اندثرت او في طريقها للاندثار في تونس لتأكيد المحافظة على موروثنا الموسيقي الغنائي بآلاته و أدواته و طقوسه وفي لقاء جمع جريدة “الاعلام الجديد” بمنتج هذا العمل أفادنا ابراهيم بهلول أن انتاجه “تونس النبض” هو عصارة تراكمات لبحوث ميدانية تواصلت منذ سنة 1987 من تراكمات لتجارب موسيقية من الموسيقى المغناة الى الموسيقى السمفونية و الموسيقى التصويرية وصولا الى الموسيقى التي تتأسس على جنون استعمال الأدوات في قراءة وطرح نعيشه في تونس.
كما يتم موسقة الادوات وهي تقنية يتم اعتمادها مع مجموعة “افريقا تونس” التي اسسها منذ سنة 1986 وأنه عمل على تفعيل الموروث في قراءة حداثية معاصرة تمس المتلقي داخل كتلة صوتية جمالية،غنائية و ركحية مع الاشتغال على اعادة الروح واعادة النبض واعادة تفعيل الذاكرة الشعبية في موروثنا الشعبي وأهمية النصوص و اهمية الادوات المستعملة ليكون “تونس النبض” مرجعا وطنيا ومرجعا كذلك للبحث الاكاديمي الى جانب طرافة العرض الذي يكتسي بناء العمل الموسيقي بتشخيص الموسيقيين حيث سيجسدون شخوصا تاريخية ساهمت في بناء تونس امثال اميلكار، صلامبو و مسينيسا وغيرهم.