وهي تظاهرة يأمل من خلالها منظموها كما أفاد “الإعلام الجديد”الأستاذ عبد الرزاق التواتي مدير دار الشباب بلطة وأحد منسّقي هذا المهرجان الى “أن هذا المهرجان هو بمثابة خلق مجال للمثاقفة والترفيه والتعارف بين الأدباء الشبّان وإثراء الساحة الثقافية بدعمها بنخبة شبابية مثقفة وبانتاجات أدبية متميزة والى استثمار فرص الشراكة بين الجمعيات والمؤسسات العمومية واحتضان الشباب المبدع وتأطيره وتحقيق عامل التماثل في المواهب بين المشاركين”وذلك من خلال برنامج ثريّ يفتتح بمعرض للفنان التشكيلي جلال التبيني ومعرض لانتاجات أدباء ولاية جندوبة بمن فيهم الادباء الشبّان من أصحاب الاصدارات الأدبية فمعرض للوحات بالخط العربي فمعرض فنون حرفية للأستاذة حدّة السلامي فعرض الشريط السينمائي الوثائقي”جندوبة الجميلة ومحطات من التاريخ”.
لتنطلق فعاليات الجزء الاول من المسابقة الادبية بين المبدعين الشبان من الهواة لتكون السهرة تنشيطية من تأثيث الشباب المشارك في هذا الملتقى من مختلف جهات البلاد وفي اليوم الثاني من المهرجان تنتظم ندوة أدبية من خلال جلسة علمية أولى بعنوان”أدب الشباب:الواقع،الخصائص والمميزات” ،تتضمن مداخلة بعنوان”ملامح التجربة الادبية الشبابية التونسية”في تقديم للأستاذ طارق الناصري الى جانب مداخلة أخرى عن “النفس الثوري في الابداعات الادبية الشبابية”للأستاذ الاعلامي والشاعر منصف كريمي ومداخلة للأستاذ الزين الخياطي بعنوان”قراءة في مسألتي الابداع والإتباع في أدب الشباب”.
أما الجلسة العلمية الثانية والتي تنتظم تحت عنوان”أدب الشباب:المشكلات والنجاحات”فيقدّم خلالها المربّي طارق العمراوي مداخلة بعنوان”أدب الشباب بين مشكلات النشر والاعلام”كما يقدّم المنشّط الثقافي والشاعر الطيب الجمازي مداخلة بعنوان”النوادي الادبية والمؤسسات الثقافية والشبابية:أي علاقة؟”ليبحث إثر ذلك الاستاذ عبد الحميد عيادي في خصائص التجربة الشعرية عند الشاعرة سنية مدّوري من خلال مجموعتها “فردوس الكلمات”ليكون الموعد .
إثر ذلك مع جولة سياحية بالمواقع الأثرية ببلاريجيا وشمتو والمحمية الطبيعية الوطنية”الفائجة”بغار الدماء ليحتضن المسرح الأثري ببلاريجيا أمسية شعرية للشعراء مبروك السيّاري،مراد بن منصور،جمال قصودة،عمارة المولهي،فؤاد حمدي،معز الصكوحي،معز العكايشي،طارق الناصري،سنية مدّوري وتكون السهرة مع عرض فني موسيقي أما يوم 28 ديسمبر فتنتظم مجموعة من الورشات حيث يشرف المربّي طارق العمراوي على ورشة القصة القصيرة ويشرف الشاعر فؤاد حمدي على ورشة القصيدة ويشرف الاستاذ الزين الخياطي على ورشة النقد الادبي ويشرف الرسّامان سعيد براهمي ويوسف مازني على ورشة الخط العربي لينطلق ضيوف المهرجان بعد ذلك في جولة سياحية الى مدينتي عين دراهم وطبرقة وتكون الامسية مع حوار شعري يبثّ مباشرة عبر أثير اذاعة الكاف وإذاعة الشباب وإذاعة تونس الثقافية لتكون السهرة مع عرض مسرحي ويختتم المهرجان يوم 29 ديسمبر الجاري مع تنظيم الجزء الثاني من المسابقة الادبية للشعراء الهواة فتوزيع الجوائز على الفائزين وتكريم المساهمين في انجاح المهرجان .
