لقد تعرّفت هذه الرسّامة هناك على المرحوم حميدة واحدة حيث ولدت “أولغا مالاخوف”في طالين في استونيا بروسيا القديمة ودرست في لينينغراد وقدمت إلى تونس منذ 25 عاما عندما تزوجت بتونسي وأنجبت منه طفلين إذ تستقر حاليا بمدينة قفصة وتدرس في المعهد العالي للفنون والحرف بقفصة .
كما أنجزت شهادة الماجستير بقابس ورسالة الدكتوراه في باريس ،في لوحاتها اشتغلت “أولغا مالاخوف”على المساحة الريفية في الرسم الكولونيالي من الاستعمار إلى اليوم وهي فنانة تشكيلية تعشق المناظر الطبيعية وتحب التراث التونسي حيث قامت برسمه على القماش ولقد صرحت الفنانة الروسية لجريدة “الإعلام الجديد” أن الطبيعة تشكّل في ذهنها قبل أن تمثّلها بغاية جعلها قريبة من الوجدان.
أولغا مالاخوف” هي الآن رئيسة جمعية قفصة للفنون والثقافة وقد سبق أن نظّمت مهرجانا للفنون التشكيلية تحت عنوان “على خطى منسوجات قفصة” إهداء لروح الفقيد حميدة وحادة وشارك فيه 24 فنانا تونسيا وأجنبيا من فرنسا وايطاليا وروسيا وذلك بهدف” إحياء تراث حميدة وحادة حيث كانت كل الاعمال مستوحاة من منسوجاته”كما صرّحت لجريدة “الإعلام الجديد” .
أما معرضها بسيدي بوسعيد وتحديدا برواق صلاح الدين فهو الاخر يندرج في إطار تكريما للفنان المرحوم حميدة وحادة وقد اختارت عنونته بـ”رسالة إلى بلدي تونس الحبيبة ” وذلك من خلال لوحات متنوّعة عبّرت عن مشاعر تعلّقها بتونس ونحتت من خلالها مشاعر حبّها لبلادنا كخطوة فنية أولى ستعقبها تنظيمها كرئيسة جمعية قفصة للفنون والثقافة لملتقى حول” التراث اللامادي” وذلك في اطار مساهمتها في حماية الذاكرة التونسية وترسيخ الهوية والإعتزاز بالإنتماء لتونس.
