فالأولى تسعى لإقرار حقوق وواجبات الصحفي سواء في البيئة الورقية أو الإلكترونية،بينما تركز الثانية في بعض مواقع العينة على المستخدم بشكل أساسي في محاولة للحفاظ على حقوق الموقع، وفي البعض الآخر يظهر إهتمام محدود بالأداء المهني والأخلاقي عموماً.
وقد إهتمت الدراسة بتحليل أبعاد التنظيم الأخلاقي للصحافة الإلكترونية بأنماطها التقليدية والمستحدثة، من خلال دراسة تطبيقية مرت بثلاث مراحل، أولها دراسة تحليلية للمواثيق الأخلاقية المنظمة للعمل الصحفي وتمثلت في (ميثاق الشرف الصحفي المصري) و(ميثاق الشرف المهني للصحفيين الإليكترونين) و(ميثاق الصحفيين العرب) و(ميثاق الشرف الخاص بالاتحاد العربي للصحافة الإلكترونية) كنماذج للمواثيق الصحفية المهنية، التي إستهدفت تنظيم العمل الصحفي على مستوى مصر والبلدان العربية.
إلى جانب دراسة خمس نماذج من ضوابط وشروط الاستخدام والتعامل الخاصة بصحف ومواقع (صحيفة اليوم السابع- موقع جريدة إيلاف الإليكترونية- شبكة محيط الإخبارية- موقع مصراوي الإخباري- موقع الجزيرة توك).
كما توصلت الدراسة أيضا الى إلى وجود مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر إيجاباً أو سلباً على ممارسة العمل الصحفي في البيئة الإليكترونية، أبرزها “القيم والعادات والتقاليد، وأخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف، والضوابط الأخلاقية لموقع الصحيفة الإليكترونية، وطبيعة العلاقة مع الزملاء، فرص التدريب على مستحدثات العمل الصحفي الإليكتروني، .. وغيرها من العوامل”، وهو ما يؤكد تأثير البيئة الداخلية والخارجية للعمل الصحفي الإلكتروني على الممارسة الصحفية. وبالتالي السلوك الأخلاقي للصحفي العامل في المواقع الإلكترونية، سواء أكان هذا التأثير سلبي أو إيجابي.
