حيث استئنفت نشاطها منذ سنتين الى الساحة الفنية بشكل جديد يقوم بإضافة عناصر نسائية ضمن المجموعة ومازال العدد مؤهلا للزيادة مع إمكانية إدماج الأطفال كذلك في مشاريع قادمة لزرع الكلمة الملتزمة لدى الناشئة وإذ تأثرت هذه المجموعة بأغاني مجموعة أولاد المناجم، مارسال خليفة ،أصحاب الكلمة والبحث الموسيقي وغيرهم.
فإنها تنفرد برصيد خاص من حيث الكلمة واللحن و الإيقاعات وهو رصيد يتجاوز 18 أغنية ذات بصمة تونسية على غرار أغاني “الحق” أغنية “يازارعين الريح” مع ترديد أغاني “ناس الغيوان” و” جيل جيلالة” بما أنها المدرسة الأولى التي تأثروا بها وحسب تصريح الزميلة سندس زمال المكلّفة بالإعلام بهذه المجموعة “الإعلام الجديد“فان عمل هذه المجموعة يغوص بالبحث في التراث و الانفتاح على الطابع المغاربي عبر كلمات هادفة وملتزمة تتطرق إلى عدة قضايا سياسية ،اجتماعية و اقتصادية كالبطالة والهجرة الغير شرعية، الميز العنصري و الاضطهاد في محاولة منها للدفاع عن هؤلاء المستضعفين ومعالجة هذه الاسشكاليات بطريقة موسيقية فنية.
كما تتبنى المجموعة مواضيع تهم تونس بالأساس ثم الشعب المغاربي بل تتجاوزه لتعبر عن الوضع العام في العالم العربي و العالم عامة بالنبش في التراث أو الشعر الملحون الشعبي إذ أعادت توزيع أغنية تعود إلى سنة1906 للشاعر عبد الرحمان كافي هذا و تتميز المجموعة اضافة لذلك بصناعة الآلات الموسيقية بمفردها إذ يسهر مروان الزارعى على تغير و إبتكار أوتار بلاستيكية و خشبية مكان جلد الجمل و أمعاء الخروف التى صنعت منها فى الأصل آلة القمبرى و هى آلة أفريقية أصيلة منطقة مالي تتميّز بالصوت الشجن الذي يتناغم مع نوعية الأغانى و الألحان والشأن ذاته بالنسبة الى آلة “المندول” ،التى تبث صوتا أقرب إلى الأيرلندي منه إلى اليوناني مع استعمال “البنجو” و عدة آلات إيقاعية أخرى كالبندير .
أما عن عناصر هذه المجموعة فتتكوّن من سميرالحري مؤطر المجموعة و عازف “بانجو”،مجدي الزارعي مؤسس المجموعة و عازف بندير،عبد الله الغرايري (عازف بندير)، مروان الزارعى (عازف قمبري )الى جانب كل من عبد الكريم السعيدي، سلاف نصر الله و أميمة سماتى وقد سبق للمجموعة منذ عودتها للنشاط بعد الثورة أن قدّمت عدة عروض وخاصة في الوسط الطلابي منها عرض سنة 2011 بقبة المنزه بالاشتراك مع مجموعة ناس الغيوان وعرض اخر بنفس الفضاء مع مجموعة جيل جيلالة سنة 2012.
إلى جانب احيائها لحفل فني السنة الماضية بدار الثقافة ابن رشيق في اطار تظاهرة بمناسبة اربعينية فقيد المسرح التونسي يحيى يحيى في انتظار خوضها غمار المهرجانات الصيفية وخاصة بالجهات الداخلية وعموما يمكن القول ان مجموعة “دروب” هي مولود موسيقي جديد يشق طريقه بثبات .
و يطمح إلى لفتة دعم من سلطة الإشراف باعتبارها من الفرق الشابة التي تقدم الكثير في ميدان الفن الملتزم سعيا لنحت اسما في تاريخ الموسيقى التونسية وتقديم الإضافة المرجوة في نشر مبادىء الحرية ،السلام والمحبة ومحاربة الفكر المتطرّف.
