وهو ما أحدث بلبلة لدى الرأي العام وتحركّات احتجاجية خاصة من شباب الجهة الذين تعرّض بعض منهم للهرسلة الامنية على غرار التلميذة عفراء بن عزة وما عزّز هذا التحرّك الاحتجاجي هو الشكوى التي تقدّم بها المعهد الوطني للتراث خلال فترة ادارته من قبل الباحث نبيل قلالة الى السلط المحلية والجهوية بولاية الكاف للمطالبة بإيقاف الهدم الذي تم دون الحصول على رخصة من المعهد .
بإعتبار أن عملية الهدم أصبحت تهدّد مبنى في منطقة تتميز بخصوصية معمارية وهو ما إعتبره المعهد أمرا مرفوضا وقد قام المعهد آنذاك بتكوين لجنة عاينت الوضع العام للحي والبناية ،حيث سجلت الأضرار التي لحقتهما وأعدت تقريرها الذي ينص على عدة اجراءات من بينها الايقاف الفوري للهدم وإعادة بناء الواجهة بشكلها السابق .
لتتوقف عملية الهدم حاليا في انتظار قرار حاسم وجريء من السلط الجهوية المعنية بما يحفظ هذه الذاكرة جدير بالذكر أن هذا الملف يعود الى سنة 2011 وهو ملف حسب ما أفاد به “للإعلام الجديد” رئيس جمعية صيانة وإنماء مدينة الكاف عمّار ثليجان يخفي بين دفتيه فسادا كبيرا في ما يتعلّق بالإجراءات القانونية المعتمدة في إسناد الرخص في هذا المجال .
كما تم هدم بعض المنازل الأثرية منها “دار شيخ العسياوية” بما تسبّب في وضع كارثي نتج عنه مسخ وجه المدينة العتيقة في اِعتداء صارخ على كل القوانين التي تحمي هذه الأحياء والبنايات النادرة في اعتداء وحشي على الموروث المعماري الإنساني بهدف خوصصة التاريخ والآثار عبر فساد كبير سينتج عنه هدم المعلم التاريخي سيدي بومخلوف.
