إضراب عام و حالة الإحتقان الشعبي بمدينة العامري
وقد شهد مقرّ مركز معتمدية العامرة تنظيم آهالي المنطقة لوقفة إحتجاجية طالبوا خلالها بتوفير سيارة إسعاف مجهزة و تحسين الوضع الصحي في العامرة الذي يعاني نقص كبير في المعدات الطبية و الإطارات وذلك على إثر وفاة أحد التلامذة أمام المدرسة الإعدادية مصطفى حمدي على مستوى طريق المهدية إثر اصطدامه بسيارة من نوع “إيسيزي” أثناء خروجه من مقر دراسته.
وهو ما خلّف له اصابات بليغة ولم يتمكّن أهله من اسعافه وانقاذه لعدم توفّر مؤسسة صحية استعجالية بالمنطقة وأكّد المحتجون ان منطقتهم تعيش الفقر والبطالة المقيتة ورداءة المسالك والطرقات والبنية التحتية وتراكم الاوساخ في الفضاءات العامة وانسياب مياه الصرف الصحي وغياب التطهير وأي معالم التنمية الحضرية والريفية.
ويعدّ هذا الاضراب العام بمثابة الغضب الشعبي على حالة التهميش بالمنطقة وهو اضراب غابت عنه مظاهر التوظيف السياسي ورفعت خلاله شعارات من قبيل “إلتفتوا إلينا حتى نحنا تابعين تونس”حيث تم قطع الطريق المتوسطة رقم 82 الرابطة بين صفاقس والمهدية واحراق العجلات المطاطية وطالب المحتجون بلقاء مسؤول وطني لابلاغه طلبات المنطقة مع رفضهم الحوار مع أي مسؤول محلي أو جهوي كما طالبوا باحداث ميناء للصيد البحري وبتحويل مركز الصحة الاساسية من صنف 3 الى صنف 4 وتركيز دوريات أمنية ليلية قارّة أمام المؤسسات التربوية التي تشهد تكاثفا لحوادث المرور أمام طرقاتها .