حيث تقدّم مداخلتان واحدة يقدّمها الاستاذ هشام درويش المختص في الطفولة والاطار بوزارة المرأة والأسرة والطفولة وأخرى يقدّمها مختص في الإعلام ليشفع اللقاء بنقاش حول الموضوع. كما تنتصب وسط ساحة المعهد خيمة تحسيسية يتم خلالها توزيع مطويات للتعريف بمشروع “الوساطة من أجل تفادي تقاضي الأطفال في نزاع مع القانون”.
وذلك بهدف تفعيل آلية الوساطة والآليات البديلة للتعهد بالأطفال وتعزيز قدرات المجتمع المدني في مجال حماية الأطفال الى جانب تعزيز العمل الشبكي بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للتعهد والإحاطة وإعتماد مقاربة المرافقة الاجتماعية المشخصنة (Accompagnement social personnalisé) في إعادة إدماج الأطفال.
وسيتدخل هذا المشروع على مستوى ولايتي أريانة و منوبة لضمان حق الطفل الدستوري في الكرامة والصحة والرعاية والتربية والتعليم ودعوة الدولة لتوفير الدولة توفير جميع أنواع الحماية لكل الأطفال دون تمييز ووفق المصالح الفضلى للطفل وتبعا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق القرار عدد 35/44 المؤرخ في 20 نوفمبر 1989 .
حيث صادقت تونس على هذه الاتفاقية بموجب القانون عدد 29 المؤرخ في 29 نوفمبر 1991 وهي اتفاقية تقوم على 4 مبادئ أساسية وهي عدم التمييز، تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل، الحق في الحياة، الحق في البقاء، الحق في النماء وحق احترام رأي الطفل.
يذكر في هذا الاطار أن وزارة المرأة والأسرة والطفولة انطلقت في تنفيذ البرنامج الثقافي والترفيهي للطفل ضمن التظاهرة الوطنية “أطفالنا في عينينا” ،وذلك في إطار الخطة الوطنية للمرافقة التربوية والتعهد النفسي للأطفال بالمناطق الحدودية.
وهي تظاهرة إذ تتوجه أساسا للأطفال والمراهقين فهي تهدف إلى مرافقة الأطفال وتوجيههم والإنصات إليهم لا سيما بالمناطق الحدودية وفي هذا الاطار انتظمت مؤخرا بمركّب الطفولة بغار الدماء مجموعة من الورشات الثقافية إلى جانب ورشتين لللمسرح والتنمية البشرية وذلك بمشاركة أكثر من 120 طفل .
يُذكر أن برنامج “أولادنا في عينينا” سيتواصل على مدى 6 أشهر من 14 فيفري الجاري الى موفى شهر جوان القادم وسيشمل كل من مركب الطفولة غارالدماء ومركب الطفولة فرنانة ولاية جندوبة قصد تعزيز روح المواطنة لدى الأطفال عبر تمكينهم من التعبير الفني والإبداعي لدعم ثقتهم بأنفسهم وتنمية قدراتهم.
