حيث شمل تنشيط شوارع مدينة الكاف بالموسيقى والحركة وبقاعة العروض الكبرى بفضاء مركز الفنون الدراميّة واكبت الوزيرة عرضا موسيقيا بعنوان Bonjour le Monde ,Bonjour le théatre كما أشرفت على تكريم عدد من المسرحيين وهم الفنانة منى نور الدين، المخرج الفاضل الجزيري، الدكتور محمد المديوني، الفنان منير العرقي، الفنان الأزهر البوعزيزي والفنان عادل بن علية وألقت الوزيرة كلمة بالمناسبة اكدت من خلالها رهان وزارتها على لامركزية الثقافة حيث اعتبرتها من أولويات هذه الوزارة وأكّدت أن اللامركزية في العمل الثقافي ستكون آلية من آليات العمل من منطلق مراهنة الوزارة على هياكل المجتمع المدني انطلاقا من الشراكة مع هياكل الدولة وفي اطار بناء عقد اجتماعي ثقافي.
كما أبرزت الوزيرة أهمية الرهان على مبدعي الجهات و انتاجاتهم الخصوصية مع ضرورة تشريك المدارس و المؤسسات التربوية لتحقيق سياسة اللامركزية الثقافية واعتبرت مبارك أن ولاية الكاف تعدّ جهة مرجعية في الثقافة خاصة أن مركز الفنون الدرامية والركحية هو مركز متعدد الاختصاصات وله دور هام منذ تأسيسه في انتشار الفنون وهو خير وريث تجربة مسرحية مهمة في تاريخ تونس الثقافي تعود إلى الستينات وهي الفرقة الجهوية للمسرح.
كما وعدت بالرفع من منحة الدعم لهذه التظاهرة التى لم تتجاوز هذه السنة 12 ألف دينارا وذلك حتى يزيد إشعاعها وطنيا ودوليا كما نوّهت بأهمية هذه الظاهرة واعتبرتها تراهن عبر الفن الرابع على الحياة في “لقاء حقيقي مع مبدعين يؤمنون باهمية الثقافة و الفنون و يدافعون عن الرهان الحياتي” .
كما أدّت الوزيرة زيارة الى احدى المدارس الريفية حيث أشرفت على تركيز نواة مكتبة وناديين للموسيقى والمسرح وبالجريصة أشرفت الوزيرة على اعادة فتح قاعة السينما لإستئناف نشاطها الثقافي بعد غلقها لسنوات حيث تكفلت وزارة الثقافة ببرنامج تهيئتها وصيانتها وتوّجت زيارتها للجهة بزيارة معلم القصبة الأثري والاذن بتهيئته ووضعه على ذمّة التظاهرات الثقافية والمهرجانات بالجهة .
ثم تواصلت برمجة عروض التظاهرة حيث عرضت يومها مسرحيات ” أرض الفراشات” لمركز الفنون الدرامية بالكاف و” شمال إجباري” لمركز الهناجر للفنون من مصر ومسرحية” Attention travaux”من فرنسا و””العربة السعيدة” من الجزائر و”” LE BARBIER DE SÉVILLE من إيطاليا والمسرحية التونسية “جبّانة الدمادم” و مسرحية “العسّاس” لأنس لفنون الركح و”وادي خضرة” لمركز الفنون المعاصرة بالقصرين و”هذه حكايتي ” لفرقة سودان فلكلورمن السودان و” بلاتو” للمسرح الوطني التونسي و” طاح راح “لفرقة بصمات الفن من المغرب و”راحلة “لمسرح البهجة من الجزائر و” المستلبس” لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف و”اللاّز ” للمسرح الجهوي بسوق أهراس من الجزائر و” الزمّة ” لشركة وطن للإنتاج المسرحي ببن خداش أما العروض الموسيقية .
فكانت مع العرض التونسي”ريحانة” والعرض الموسيقي الفرجوي “الأسمر تونسي” وعرض “حلمة” وقدّمت كذلك مجموعة من التجليات والعروض الفرجوية على غرار “رصيف السحب”لجمعية تنفس مسرح و”رمال متحركة” لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين و”المتشائل” وقد توزعت هذه العروض بين قاعات مركز الفنون الدرامية والمركّب الثقافي”الصحبي المسراطي”والمعهد العالي للموسيقى والمسرح .
ولقد أختتمت البارحة فعاليات هذه التظاهرة بعد تقديم أكثر من 50 عرضا مسرحيا من تونس والجزائر والمغرب ومصر والسودان وفلسطين والعراق والهند وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وقدم خلالها 15 عرضا توزعت بين معتمديات الجهة ،الى جانب اشعاع البرمجة على الولايات المجاورة وهي جندوبة وباجة وسليانة والقصرين.
