ويهدف هذا الملتقى حسب ما أفادتنا المنسّقة الاعلامية الزميلة فايدة المقدمي” إلى تعزيز التواصل بين منخرطي الجمعية من مهندسين وتقنيين ومنحهم فرصة لطرح مشاغلهم وتدارس وضعيتهم الحالية وتباحث الحلول الملائمة”.
وقد أشرف المدير العام للغابات على فعاليات هذه التظاهرة بصفته عضوا مؤسسا للجمعية والذي أكّد في كلمته الدور الهام الذي يلعبه عون الغابات في المحافظة على الثروة الوطنية الغابية وتحقيق ديمومتها لمواصلة أداء وظائفها البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
كما عرضت أشغال هذا الملتقى الوضعية المهنية لأعون الغابات التي ظلّت دون التطلعات ولم تتلاءم في العديد من الجوانب مع خصوصية القطاع والمهام الموكولة لهم خاصة في ظلّ غياب نظام أساسي خاص بهؤلاء الاعوان يوفر لهم الحماية والضمانات اللازمة بالإضافة الى إطار مؤسساتي ملائم يمكنهم من اريحية في اداء مهامهم ليعدّ هذا النقص من أهم العوائق التي تواجههم اليوم خاصة في ظل الوضع الراهن الذي تشهده البلاد.
وجاء في أوراق عمل هذا اللقاء أن مطالبة أعوان الغابات بنظام أساسي خاص بهم جاءت على خلفية اختلاف مهامهم عن مهام أعوان الوظيفة العمومية فهم من حاملي الضابطة العدلية وبالتالي يمكنهم القانون من حمل السلاح وتسخير القوة العامة والعمل بالليل والنهار للقيام بدوريات تفقدية على كامل تراب الجمهورية للتصدي للمخالفات بملك الدولة الغابي ومجالات صلاحيتهم.
كما أكّد الملتقى أن مستقبل هذا القطاع ونجاعة أعوانه يظل رهين استجابة الجهات المعنية لتحسين ظروف عملهم وتوفير الحماية اللازمة لهم، حيث ان الثروة الغابية هي ملك وطني يؤثر على مستقبل ديمومة الفلاحة والتنوع البيولوجي ويلعب دورا مفصليا في ملف التغيرات المناخية وعليه يجب إعطاؤه مزيد من الأولوية في السياسات الوطنية والجهوية وكذلك المحلي.
