وكان المؤتمر قد انعقد في مقر الأمانة العامة بتونس بمشاركة وفود تمثل أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في الدول العربية بالإضافة الى جامعة الدول العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية. وقد دعا المؤتمر الدول الأعضاء الى وضع قوة أمنية خاصة لحماية المنافذ الحدودية، بما يسمح بمواجهة العمليات الإرهابية الموجهة ضد هذه المنافذ والعاملين فيها.
ودعا أيضا إلى الاهتمام بتعزيز كفاءة العاملين في أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ في مجال مكافحة الإرهاب وتزويد تلك الأجهزة بالتجهيزات اللازمة، وإلى مراعاة العلاقات القائمة بين التنظيمات الإرهابية وعصابات الإجرام المنظم.
وأكد المؤتمر على أهمية التبادل الفوري للمعلومات والتواصل المباشر بين أجهزة أمن الحدود في الدول العربية خاصة الدول المتجاورة، بما يسمح بتمرير المعلومات بسرعة وفاعلية، وعلى تبادل المعلومات بشأن المقاتلين في مناطق الصراع وبؤر التوتر والعائدين منها.
كما انعقد اثر المؤتمر الإجتماع المشترك بين رؤساء أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك بالدول العربية الذي أسفر عن عدد من التوصيات الهامة من بينها التأكيد على أهمية التعاون بين أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ودعوة الدول الأعضاء الى الاهتمام بتعزيز هذا التعاون عن طريق التبادل الفوري للمعلومات وإنشاء قواعد البيانات.
ودعا إجتماع أجهزة أمن الحدود والمطارات والموانئ وأجهزة الجمارك في الدول العربية الى تبادل الزيارات الميدانية للاطلاع على التجارب العملية المتميزة، والاستفادة من تجربة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في هذا الشأن.
ودعا أيضا إلى تنمية الحس الأمني لدى العاملين في أجهزة الجمارك بما يعزز قدراتهم على كشف المخططات الإرهابية وعلى التعامل مع تحديات الجريمة المنظمة.
