هذا الملتقى تحت اشراف وزارتي الشؤون الثقافية والتعليم العالي و البحث العلمي و جامعة تونس و المعهد العالي للفن المسرحي بتونس و جمعيتي التبادل الثقافي بين دول البحر الأبيض المتوسط بمرسيليا و تونس وبدعم من البرنامج الأروبي وERASMUS و مقاطعة الالب منطقة Cote d’azur و المعهد العالي الثقافي الايطالي بتونس وبمشاركة المعهد العالي لفنون الفرجة والفنون السمعية البصرية بالجزائر، المدرسة القارة للإلقاء و المسرح بجنوة الايطالية و قسم المسرح بجامعية ايكس مرسيليا و المدرسة العليا للفن المسرحي باشبيلية الإسبانية و المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي بالرباط و المعهد العالي للفن المسرحي بتونس.
ولقد صرح الاستاذ مراد عمارة المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية بنزرت “للإعلام الجديد “ أن هذا الملتقى ،يندرج في إطار “الانفتاح على عديد التجارب التكوينية في العمل المسرحي بالعالم ،فبعد دمشق سنة 2000و تونسو مرسيلياو الجزائر و أثينا وجنوة ،تنتظم هذه الورشات مجددا في البلاد التونسية لتجمع المسرحيين الشباب والطلبة الأساتذة من عديد المؤسسات الجامعية المختصة في المسرح و الناشطين في هذا المجال بمدن عديدة من بلدان البحر الأبيض المتوسط وهي تونس ومرسيليا و الجزائر وجنوة و إشبيلية والرباط.
وبذلك تغدو بنزرت و تونس مدينتين للتبادل الثقافي والحوار المسرحي وسيكون الأثر الفني – عطيل – لوليام شكسبير مدار الملتقى و حوره الرئيسي بمدينتي ببنزرت و بمقر المعهد العالي للفن المسرحي بتونس.
” وتتوزع هذه التظاهرة حسب محدثنا على ثلاثة أزمنة أساسية تشكل فترات هامة متكاملة لمخيم فني تكويني في مجال المسرح يمنح الطلبة والأساتذة المشاركين فرصة التلاقي و تبادل الخبرات و تعزيز قدراتهم و مهاراتهم .
حيث تخصص المرحلة الاولى لتقديم مشاركات و عينات من الأعمال المسرحية التي أعدها الطلبة والأساتذة مسبقا بلغاتهم الأصلية و سيقدمونها في اليوم الأول وخلال أيام الملتقى في مدينتي بنزرت و تونس لتخصص المرحلة الثانية للتعلم والتكوين المسرحي في اطار عمل ورشات في التقنيات المسرحية تستهدف كل الطلبة المشاركين باختلاف مستوياتهم العلمية و تتوزع هذه الورشات على قاعة العروض الثقافية بمدينة بنزرت و بدار الثقافة “الشيخ إدريس” و مسرح الجيب لجمعية النهضة التمثيلية والفضاء الثقافي الخاص” الماجستيك” .
في حين تنتظم الورشات الخارجية بفضاء المعهد العالي للفن المسرحي بمدينة تونس وبالتوازي مع ذلك تنتظم ورشات أخرى صباحية على امتداد يومين لفائدة هواة المسرح من الناشطين بالجمعيات المسرحية بولاية بنزرت و بنوادي الاختصاص المسرحي بدور الثقافة بالجهة .
و تهدف هذه الورشات الى خلق أرضية حوار فكري و نشر محصلات الخيال المسرحي و تعميم المعارف التقنية والمنهجية وتحقيق الاستفادة منها وهي مجال منفتح على الوسط الثقافي والاجتماعي بتونس العاصمة وبنزرت حيث يتلاقى المسرحيون الشباب الناشطون بنوادي المسرح بدور الثقافة مع الطلبة المختصين و الاساتذة الجامعيين .
وتخصص المرحلة الثالثة لمشروع إبداعي مسرحي جماعي يشارك فيه كل الطلبة ويعدونه انطلاقا من رصيد المعارف المكتسبة عبر حصص التمارين الجماعية على ركح الفضاء الثقافي “الماجستيك” .
و بذلك تكون ورشة الإبداع المسرحي الجماعي ورشة للاستمتاع بالتقنيات المسرحية واطلاق العنان للذات للتعبير و تقمص الأدوار و اكتشاف النص المسرحي المرجعي ” عطيل ” باعتباره مادة حية ومجالا لخلق وإبداع عمل فني جديد يعبر عن “عطيل” من خلال رؤية متجددة كما سيشتمل هذا الملتقى عديد الفقرات الفنية الأخرى الموازية مثل السهرات الموسيقية و العروض المسرحية و الزيارت الاستطلاعية لمدينة بنزرت و معالمها التاريخية .
ويشارك في هذا الملتقى 9 أساتذة جامعيين مختصين في المجال المسرحي و10 طلبة قادمين من 5 بلدان متوسطية و6 طلبة من تونس و2 أعضاء من جمعية التبادل الثقافي ببلدان البحر الابيض المتوسط من فرنسا ومن ولاية بنزرت تشارك في أشغال هذا الملتقى 4 جمعيات ثقافية مسرحية وهي جمعية النور المسرحي ببازينة،جمعية هيبودياريوس للمسرح ببنزرت،جمعية النهضة التمثيلية ببنزرت وجمعية مجانين الركح.
إلى جانب مشاركة 5 مؤسسات ثقافية ممثلة بنواديها المسرحية وهي نادي المسرح بدار الثقافة العربي النجار بالعالية، نادي المسرح بدار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت، نادي المسرح بدار الثقافة بيرم التونسي بمنزل بورقيبة ونادي المسرح بدار الثقافة الخيتمين و نادي المسرح بدار الثقافة حسان بلخوجة براس الجبل الى جانب مشاركة 45 ناشطا من الشباب من الجمعيات و المؤسسات الثقافية بجهة بنزرت .
