إصدار جديد: كتاب عن “المجالس الأدبية النسائية عند العرب” للدكتور هاجر الحراثي
حيث إعتنت فيه بالمجالس الأدبيّة النّسائيّة في المجتمع العربيّ إعتناء يندرج ضمن محاولة كشف النقاب عن المساهمة الأدبية للمرأة العربية بصفة خاصة وعن دورها ومكانتها في المجتمع العربي القديم بصفة عامة.
لتؤكّد أنه لئن حظيت معظم المجالس الأدبيّة النّسائيّة الغربيّة بعناية باحثين غربيّين وبنصيب كبير من الدّرس بسبب إصرار الغرب على الكشف عن جوانب تراثه المضيئة وعلاماته المشعّة فإنّ المجالس الأدبيّة العربيّة، والنّسائيّة منها على وجه الخصوص، مازالت بحاجّة ماسّة إلى البحث والاستقصاء والتّحليل لا من أجل الإحاطة بها ونقدها فحسب .
بل من أجل إثبات وجودها أصلا، فالآخر الغربيّ لا يعرفها ولا يعترف بها لأنّه يعتبر المجالس الأدبيّة النّسائيّة الفرنسيّة في القرنين السّابع عشر والثّامن عشر أصل المجالس النّسائيّة وباكورتها على الإطلاق.
لاسيما والدّراسات العربيّة تصمت عنها صمتا غريبا إلاّ ما كان إشارات مقتضبة وتلميحات محتشمة واستشهادات موجّهة تخدم غرض كلّ دراسة وقد أفادت المؤلفة جريدة “الاعلام الجديد” أن التّنقيب في كتب التراث بمختلف اختصاصاتها وتباين أغراض أصحابها من تأليفها بهاجس البحث عمّا يمكن أن يستفاد منه إشراف المرأة العربيّة على مجالس أدبيّة.
قد أدّى إلى تجميع مدوّنة هامّة مكّنت الدّارسين من الوقوف على ما كان للمرأة العربيّة منذ الجاهليّة من مجالس أدبيّة و ما كان يمكن جمع مكوّنات مادتها والاهتداء إليها دون الاطّلاع على هذه المصادر مجتمعة .
وقد كمّل بعضُها بعضًا وأضافت أنها بهذا العمل حاولت تقديم مادة علمية تبحث في هذا الموضوع بهدف إفادة الباحثين المهتمين بالأدب القديم عسى أن يكون مؤلّفها مدونة أساسية لدراسة الأدب الّذي ارتبط إنتاجه بهذه المجالس للنّظر في خصائصه النّوعيّة بحكم اتّصاله بمقام المجلس من جهة وبعلاقته بالمرأة من جهة ثانية وتكون هذه المادة قد جنبته عناء العودة إلى ما عدنا إليه من مصادر تنقيبا عنها.