حيث يقدّم الاستاذ كمال العابد مداخلة بعنوان”الوسائط الرقمية في العرض المسرحي بين الصدمة الحسية وثراء البعد الجمالي” كما يقدّم الفنان المسرحي: أنور الشعافي مداخلة بعنوان”من المسرح الرقمي الى المسرح الافتراضي”ويقدّم الاستاذ الجامعي رياض شهيد الباهلي من العراق مداخلة عن “أثر التقنيات الرقمية على سينوغرافيا العرض المسرحي” .
كما يقدّم الكاتب والمخرج أحمد إبراهيم حسن من ليبيا مداخلة بعنوان” المخرج – الدراماتورغ”لتتوّج الندوة بمداخلة الأستاذ منذر شفرة بعنوانEsthétique de la réception dans le théâtre contemporain من خلال دراماتولوجيا Vinaver .
تكتسي هذه الندوة أهميتها من حيث اشتغالها على دراسة مدى تأثير التحولات السّوسيو- ثقافيّة المواكبة للثّورة التكنولوجيّة الحديثة على الفن المسرحي ،خصوصا و أن المسرح يقوم أساسا على العلاقة المباشرة والتلقائية المحدّدة في الزمان والمكان بين الممثل والمتفرج حيث تسبب الغزو الوسائطي في المسرح في تغيّر الوضعيّة الجديدة للممثّل واللّغة والفضاء والجمهور.
فأصبح الحديث عن فرجة وسائطيّة يتداخل فيها الحسّي والتّقني والواقعي بالافتراضي، لتدرس الندوة كيفيّة استثمار التكنولوجيا وطرق استعمال الممارسات من الفوتوغرافيا إلى السينما والفيديو ومن الواقع الى الافتراضي مع رّصد التّحولات الجمالية الّتي طرأت على العرض المسرحي مع التركيز على إبراز الميكانيزمات المتحرّكة للآلات والمكوّنات الفيزيقية.
الّتي تمّ تسخيرها في العرض ورصد أهم الإشكاليات الدراميّة والجمالية الّتي أفرزها هذا الغزو الوسائطي وتسعى هذه الندوة وفق لما سبق ذكره الى خلق أرضيّة حواريّة مرامها إنجاز تقاطعات معرفيّة بين مختلف المشاركين قصد تثوير أمّهات القضايا المتعلّقة بالعرض المسرحي المعاصر.
