تركيا تسعى إلى دعم تونس لمعالجة الإختلال في الميزان التجاري بين البلدين
كما أكد الرئيس التركي أنه سيقوم بزيارة عمل إلى تونس خلال الفترة القادمة استجابة لدعوة الرئيس الباجي قايد السبسي.
وتم الاتفاق خلال اللقاء الذي خصص لاستعراض أهم ملفات التعاون بين تونس وتركيا خاصة في المجال الاقتصادي والمالي والأمني والثقافي والتربوي، على عقد الدورة الثانية للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي على مستوى رئيسي حكومتي البلدين بداية من سنة 2018 بأنقرة.
وفي سياق متصل كانت للسيد خميس الجهيناوي جلسة عمل مع نظيره التركي تطرقا خلالها إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الإرهاب إضافة إلى التعاون الثقافي والسياحي.
وأبرز الوزير الأهمية التي توليها تونس لمتابعة التوصيات المتينة المنبثقة عن المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار تونس 2020 معربا عن أمله في أن تعجل تركيا بالإيفاء بتعهدها بتخصيص 100 مليون دولار لدعم الاقتصاد التونسي، مضيفا في هذا الصدد أن اجتماع مجلس الشراكة التونسي التركي المزمع عقده يوم 20 جويلية المقبل سيكون مناسبة للتباحث بخصوص هذا الموضوع إضافة إلى معالجة اختلال الميزان التجاري ومتابعة المسائل المتعلقة بالتعاون المالي.
كما تطرق الوزيران إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار الأزمة في الخليج العربي خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية التركي إلى دولتي قطر والكويت والمساعي التي تقوم بها تركيا لإيجاد حل لهذه الأزمة.
وأكد الوزيران في هذا الخصوص حرص تونس وتركيا على أن يتم تجاوز الخلاف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي والتوصل إلى حل سلمي للأزمة حفاظا على أمن المنطقة باعتباره مقوما أساسيا للأمن القومي العربي والإسلامي.
ولدى التطرق إلى الوضع في ليبيا، قدم الوزير بسطة حول مبادرة رئيس الجمهورية الهادفة إلى إيجاد حل شامل للأزمة في ليبيا التي أصبحت مبادرة ثلاثية بعد اجتماع إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا الموقع في 20 فيفري المنقضي من قبل وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر .
كما أطلع الوزير نظيره التركي على نتائج اللقاء الأخير لوزراء خارجية الدول الثلاث المنعقد بالجزائر يوم 5 جوان الجاري.
وأكد الوزيران في هذا السياق على ضرورة موصلة هذه المساعي والعمل من أجل التعجيل بإيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا. وأكد الوزير التركي مساندة بلاده لمبادرة رئيس الجمهورية.
وكان السيد خميس الجهيناوي قد استهل زيارته الرسمية إلى تركيا التي تمتد على مدى يومي 15 و16 جوان الجاري، بوضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم كمال أتاتورك، خلال موكب رسمي دون خلاله كلمة بالسجل الذهبي لكبار الضيوف.