يسعى مهرجان المدينة للسهر والسمر الرمضاني إلى تكريس ثقافة القرب و الوحدة الثقافية الوطنية وبناء لا مركزيّة ثقافيّة حقيقيّة تحوّل الجهات إلى أقطاب ثقافيّة تشعّ على بقيّة المناطق المجاورة لها وعلى مختلف جهات الجمهوريّة .
وهو مهرجان اعتبره مديره الاستاذ نعمان الحباسي “يكتسي طابعا روحيا رمضانيا ويكرس ثقافة القرب وإفساح المجال للجهات للتعبير عن خصوصياتها وإمكانياتها الإبداعية وفي أجواء رمضانية مشوبة بطقوس وعادات وتقاليد تصبغ الشهر الكريم بسمات روحية خاصة” و أضاف أن منظمو هذا المهرجان يحرصون ومن خلال مختلف فقراته “على حسن توظيف المواد الفنية الخام بالجهة بهدف إبراز المخزون الثقافي المتميّز والفريد و الطاقات الإبداعية الخلّاقة والمنتجة بربوع الشمال الغربي و تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بينها لتحقيق نهضتها الثّقافيّة”
وسعيا لتجسيم هذه المبادئ والرؤى الاستراتيجية تتضمن سهرات السمر والسهر الرمضانية في مهرجان المدينة بالكاف مجموعة من العروض الفنية والفرجوية لمختلف الفئات العمرية وموزّعة على ساحة الفنون بالكاف والمدينة العتيقة والمركب الثقافي “الصحبي المسراتي”ومركز الفنون والدرامية والركحية والسجن المدني ودار المسنين بالجهة التي احتضنت ليلة 13 جوان الجاري عرضا بعنوان”نسمات كافية”لرمزي العياري .
لتحتضن من جهتها ساحة الفنون عرضا مسرحيا للأطفال بعنوان”الساحرات”لجمال العروي وكان الموعد يوم 14 جوان ومن ساحة الفنون بالكاف مع عمل فرجوي بعنوان “الجمل يهدر” لشركة “تيزيز” بسوسة.
كما تقدّم من نفس الفضاء فرقة “عيساوية الكاف” عرضا خاصا ،ليحتضن مركز الفنون الدرامية والركحية يوم 15 جوان سهرة العزف الموسيقي للفنان إحسان العريبي.
وبدار الكاهية بالكاف قدّم الدكتور مراد عرعار والأستاذة حياة العلوي يوم 16 جوان الجاري مداخلة علمية حول مدن الحضارات أما السجن المدني بالكاف فقد احتضن يوم 18 جوان الجاري عرضا موسيقيا .
وكان اختتام المهرجان يوم 19 جوان الجاري مع عرض”ذوق الياسمين”لمجموعة نواثر للموسيقى لعبد الرؤوف مبارك وذلك بفضاء المركّب الثقافي”الصحبي المسراطي “بالكاف ليحسب لهذا المهرجان نجاحه في ادخال جو من الفرح والبهجة والأمل لآهالي مدينة الكاف وخاصة لنزلاء كل من دار المسنين والسجن المدني في رسالة تكرّس حرص منظميه على ايلاء مختلف الشرائح الاجتماعية بما فيها الشرائح الخصوصية من حقهم الدستوري في الفعل الثقافي والفني والابداعي.
