تعتبر فئة الشباب أساس كل تقدّم؛ كما أنها شريك أساسي لتحقيق التنمية المستدامة؛ وترسيخ الممارسة الديمقراطية المبنية على التشاركية والانفتاح على مختلف الكفاءات والفعاليات الداعمة لتحقيق مختلف الرهانات داخل المجتمع.
تشير التقارير والإحصائيات إلى أن فئة الشباب دون سن الخامسة والعشرين تشكل نسبة هامة داخل المجتمعات المغاربية؛ وهي الفئة الأكثر دينامكية وتعلما وانفتاحا وتكوينا في مجال التكنولوجيا الحديثة،حيث أثبتت جدارتها في مختلف المجالات العلمية والعملية؛ وحققت الكثير من الإنجازات.
وعلى الرغم من ذلك؛ ما زالت هذه الفئة تعيش على إيقاع التهميش والإقصاء، كثيرة هي المشكلات التي يعاني منها الشباب في المنطقة من بينها ارتفاع نسبة البطالة حسب العديد من التقارير الصادرة عن مختلف المنظمات والمراكز العلمية العربية والدولية؛ بنسبة تتجاوز كثيرا المعدلات العالمية الواردة في هذا الخصوص؛ وتدهور الخدمات التعليمية والصحية؛ وتدني نسبة المشاركة السياسية.
كل هذه العوامل غالبا ما تدفع الكثير منهم نحو الانكفاء على الذات والشعور بالإحباط؛ أو الانضمام إلى جماعات وتيارات متطرفة تستغلّ معضلاتهم الاجتماعية؛ أو السّعي إلى ركوب غمار الهجرة بحثا عن فضاءات أكثر تحفيزا وتقديرا لجهودهم وحفظا لكرامتهم.
إن دعم مكانة الشّباب داخل المجتمع هي استثمار للحاضر والمستقبل؛ ذلك أن توظيف الطاقة والدينامكية التي تميز هذه الفئة المتحمسة؛ هي مدخل لتحقيق آمالهم وتعزيز مكانتهم داخل المجتمع من جهة؛ والاستفادة من الإمكانات التي يزخرون بها لتعزيز مسارات التنمية والديمقراطية من جهة أخرى.
ستكون محاور هذا اللقاء كالآتي:
– التنمية والديمقراطية التشاركية
– واقع الشباب المغاربي
– تمكين الشباب
– الشباب والمجتمع المدني
– الشباب المغاربي والتعليم
– الشباب المغاربي والإعلام
– الشباب والتطرف
– كلفة تهميش الشباب
