منسّق مهرجان المسرح العربي بتونس لـ”الإعلام الجديد” دورة إستثائية من حيث جودة الأعمال الفنية…وبرنامج ثريّ ومتنوّع
وفي تنسيق للدكتور محمود الماجري المكلّف بمهمة بديوان وزير الشؤون الثقافية والذي صرّح لـ”الإعلام الجديد ” “أن الهيئة التنظيمية للمهرجان حريصة على أن تكون هذه الدورة استثنائية أساسا من حيث جودة الأعمال المعروضة وثرائها حيث يشارك 27 عرضاً من 22 دولة عربية من تونس ،مصر،سوريا ،الجزائر ،الأردن ،المغرب،العراق،لبنان،السعودية،الكويت والإمارات .
لتتوّج بحلقات نقاش نقدية بحضور عدد هام من الباحثين العرب حيث سيتم تكريم عدد كبير من المبدعين العرب وكذلك والفائزين في النصوص والعروض المسرحية لهذه المسابقة الفنية العربية التي سترفع هذفا نبيا وهو جعل المسرح العربي حسب تصريحه”مدرسة للأخلاق والحرية” .
تتواصل فعاليات هذا المهرجان العربي الخاص بالفن الرابع من 10 الى 16 جانفي الجاري فان المشاركة التونسية ستكون من خلال 12 عملا وسيكون حفل الافتتاح مع عرض “خوف” للتونسي الفاضل الجعايبي في حين سيكون حفل الاختتام مع عرضي “ثلاثون” و”أنا حاير فيك” لتوفيق الجبالي وقد تم انتقاء 11 مسرحية لخوض غمار التنافس ضمن المسابقة الرسمية ومثلها خارج المسابقة الرسمية لهذا المهرجان .
إضافة إلى عرضين لمسرح الهواة وثلاثة عروض لمسرح العرائس ومن بين هذه العروض مسرحيتا “شمع” و”فريدوم هاوس” من تونس، و”الخادمتان” من المغرب و”رائحة حرب” من العراق كما سيكرم المهرجان وبترشيح من وزارة الشؤون الثقافية عشرة أسماء مسرحية تونسية أثرت المشهد المسرحي التونسي ومنهم دليلة مفتاحي ،فاتحة المهداوي، أنور الشعافي، صلاح مصدق ،سعيدة الحامي،فوزية ثابت ،صباح بوزويتة ،محمد نوير ،البحري الرحالي ونور الدين الورغي .
كما سيكون المسرح السعودي حاضرا لأول مرة في دورات هذا المهرجان منذ تأسيسه في سنة 2009 من قبل الهيئة العربية للمسرح حيث احتضنت العاصمة المصرية العربية القاهرة آنذاك دورته الأولى لتحتضن تونس مباشرة دورته الثانية سنة 2010 .
حيث تعدّ بلادنا الدولة الوحيدة التي احتضنت فعاليات المهرجان مرتين إلى حد الآن كما تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان والخاصة بـ”جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي” 11 مسرحية عربية منها ثلاث مسرحيات تونسية وهي “الشمع” لجعفر القاسمي، و”فريدمهاوس” للشاذلي العرفاوي و”الرهوط” لعماد الم .
وتبلغ قيمة هذه الجائزة التي تتراهن عليها المسرحيات المتسابقة 25 ألف دولار ستفرز من قبل لجنة تحكيم يترأسها الكاتب والممثل والمخرج المسرحي اللبناني رفيق علي أحمد والاعضاء وهم المسرحي الكويتي خالد الرويعي والدكتور عثمان جمال الدين من السودان والدكتور محمد مبارك من الكويت والممثل الفلسطيني الشهير محمد البكري كما ينتظم خلال المهرجان مؤتمر فكري كبير ينسّق أشغاله الأستاذ محمد العوني ويشارك في تأثيث فقراته 42 باحثا عربيا ويهتم بموضوع” السلطة والمعرفة في المسرح .
حيث يتناول محوره الأول”علاقة المسرح بالسلطة”ليهتم المحور الثاني بـ”علاقة المسرح بالمعرفة” ويهتم المحور الثالث بـ”سلطة المؤلف ومعارفه” ويهتم المحور الرابع بـ”سلطات ومعارف صناع العرض”.
كما تنتظم ندوة خاصة بالمسرح في موريطانيا الى جانب ندوة خاصة بالنص المسرحي من خلال نصوص بوكثير دومة ومفلح العدوان وفي برنامج هذا المهرجان تنظيم 8 ورشات تدريبية بفضاءات المعهد العالي للفن المسرحي ،والمسرح الوطني بالحلفاوين، المعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس .
وبمناسبة تنظيم هذا المهرجان تصدر الهيئة العربية للمسرح 5 كتب عن مسرحيين تونسيين وهي “الارتجال في المسرح التونسي” لرياض الحمدي و”المسرح التونسي.. مسارات حداثة” لعبدالحليم المسعودي و”خطاب الشخصية الهامشية في نصوص المسرح الجديد” لنسرين الدقداقي و”مسرح العبث في تونس” ليسرى بن علي وكتاب “الإخراج المسرحي في تونس، حدود الائتلاف، حدود الاختلاف” لحمادي الوهايبي ويشار في الختام الى انه رصدت لكل برنامج هذا المهرجان ومتطلباته الفنية والوجستية ميزانية بلغت 1500 ألف دينار .