وتشمل هذه المراجعة جهات تونس الكبرى وولايات بنزرت ونابل وباجة وزغوان وسليانة والقيروان وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وقابس وجزيرة جربة من ولاية مدنين بالإضافة إلى بعض مناطق ولايتي توزر وقبلي.
وارتكزت السلطات اليابانية في هذا القرار على التحسّن الملحوظ للوضع الأمني في هذه المناطق وإلى عدم تسجيل عمليات إرهابية في المناطق التي شملها إلغاء تحذير السفر منذ 2015، نظرا ليقظة أجهزة الأمن التونسية، منوّهة في نفس الوقت بالاستراتيجيا المتبعة في هذا المجال والتي مكنت من دحر خطر الإرهاب خاصة في المناطق الحدودية.
جدير بالذكر أنّ وزارة الخارجية اليابانية تعتمد أربعة مستويات في تحذير السفر وهي:
- المستوى الأوّل الذي يعتبر الوجهة المعنية آمنة.
- المستوى الثاني وينصح بإلغاء السفر إذا لم يكن ضروريا.
- المستوى الثالث ينصح بإلغاء السفر.
- المستوى الرابع ويترتّب عنه ضرورة مغادرة الرعايا اليابانيين أو إجلائهم.
وكانت مسألة مراجعة تحذير السفر إلى تونس من أهم المسائل التي تم التطرق إليها خلال الزيارة الرسمية التي أداها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي إلى طوكيو يومي 1 و2 نوفمبر 2017، بدعوة من نظيره الياباني تارو كونو.
وتواصل السلطات التونسية مساعيها لدى مختلف الأجهزة الحكومية اليابانية لمزيد توسيع إلغاء تحذير السفر ليشمل كافّة الولايات التونسية، وخاصّة منها المناطق الجنوبية التي اعتاد السياح اليابانيون زيارتها على غرار توزر وتطاوين.
ومن شأن مراجعة تحذير السفر استعادة نسق تدفق السياح والمستثمرين اليابانيين على الوجهة التونسية ، بالإضافة إلى المتطوعين والخبراء اليابانيين الذين يعملون بتونس قي إطار برامج الوكالة اليابانية للتعاون الفني.
