لقد أدّى وقع الصيد على السلاحف غير المحصّنة والمهدّدة بالانقراض في مياه تونس إلى دفع “Notre Grand Bleu” إلى تقييم الآثار المدمّرة التي تلحقها شباك الصيد والصنارات المسلسلة وصنارات الصيد في الأعماق على السلاحف البحرية.
بعد حلولها في المركز الأول، تنوي الجمعية استخدام المال الذي قدمته لها “منح فورد للمحافظة على البيئة” لابتكار نماذج أولية لمعدات صيد مصنوعة يدوياً محلياً، ضمن جهد لتقليل حوادث الصيد العرَضي للسلاحف البحرية ونسبة نفوقها الناتجة عن ذلك، ما يخفف وقع معدات الصيد على هذه الأصناف.
للتذكير فإن طيلة 17 عاماً من العطاء، أصبحت مبادرة منح فورد من أضخم المبادرات الخاصة بالشركات من نوعها في المنطقة، وقد تمّ تأسيسها من أجل تعزيز قدرات الأفراد والمجموعات غير الربحية التي تتبرّع بوقتها وجهودها من أجل الحفاظ على سلامة بيئة مجتمعاتهم.
تتولّى اختيار الحائزين على المنح لجنة تحكيم مستقلّة مؤلّفة من أكاديميين وقادة من منظمات بيئية إقليمية. والحكّام هم مناصرون لحماية البيئة أو أكاديميون متمرّسون يتم اختيارهم بعناية بناءً على المساواة في التغطية الجغرافية والسن والنوع الاجتماعي، ليبحثوا عن المبادرات التي تُظهر وجود هدف محدّد جيداً، والالتزام بالاستفادة من الموارد المتوفّرة إلى أقصى حدّ، ولديها سمعة حسنة في تحقيق الأهداف وتسليم البرامج والخدمات المخطّط لها.
عدا عن تونس، كان أحدث المستفيدين من منح فورد للمحافظة على البيئة في مجالات التوعية البيئية والبيئة الطبيعية وهندسة الحفاظ على البيئة، مقدّمي طلبات ناجحين من الأردن وعمان والكويت ولبنان والمغرب حيث تم توفير مبلغ إجمالي لهم قدره مئة ألف دولار.
