الدورة 32 للمهرجان الدولي لربيع الأدب والفنون بوسالم :وجهة للمبدعين من كامل بلدان العالم
وهي في الوقت ذاته الدورة الثانية ذات الصبغة الدولية وهو مهرجان ينتظم حسب مديره “تعزيزا للآداب والفنون بالجهة كما ان تنوّع برمجته ينصهر في اطار تمكين آهالي ولاية جندوبة عامة وبمختلف مدنها وقراها من حقهم الدستوري والديمقراطي من الفعل الثقافي والفني وبما يضمن الاشعاع الثقافي والسياحي الخصوصي لولاية جندوبة ” .
والمميّز في هذه الدورة الجديدة ان محورها الفكري سيشتغل من خلال منبر حواري على موضوع “شعرية النص السردي وسردية النص الشعري”وهو محور تقني بالاساس باعتبار التزاوج بين الشعري والسردي .
كما سيتم خلال هذه الدورة تكريم الموسيقي المايسترو عبد الرحمان العيادي ابن الجهة وهو موسيقي ثريّ التجربة وعميق الانتاج عبر مسيرة فنية حافلة .
وسيكرم أيضا نادي المسرح بدار الثقافة بوسالم بعرض احدى مسرحياته التي توّجت بحصولها خلال السنة الماضية على 3 جوائز خلال فعاليات المهرجان الوطني للمسرح بدور الثقافة ودور الشباب الذي احتضنته ولاية صفاقس .
كما ستتم ترجمة القصائد والمداخلات التي ستقدّم خلال هذه الدورات وبمختلف اللغات الى اللغة الانقليزية من قبل الشاعرة سنية مدوري بصفتها استاذة انقليزية وستقدّم باللغتين وبطريقة تقنية عصرية الى جانب إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من شعراء الجهة لتقديم انتاجاتهم وفي سؤال حول عدم برمجة مسابقة للأدباء الشبّان خلال المهرجان فان هذه المسابقة كانت موجودة فعلا خلال الدورات السابقة وتم التخلي عليها لتفرد بملتقى خاص ستنظمه جمعية المهرجان الدولي للفنون والاداب ببوسالم في قادم الايام .
يشار الى انه خلال هذه الدورة سيكون افتتاح المهرجان مساء يوم 11 ماي الجاري في تنشيط للممثّلة والاعلامية سونيا اليونسي وباشراف الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية ووالي جندوبة الاستاذ محمد صدقي بوعون.
حيث سيتم افتتاح معرض الفنون التشكيلية وافتتاح معرض توثيقي بعنوان” تونس: ذاكرة الصورة” وافتتاح معرض للكتاب فوصلة موسيقية لفرقة أنوار مجردة ببوسالم وبعد الكلمات الافتتاحية لكل من رئيس المهرجان و والي جندوبة و وزير الشؤون الثقافية سيتم تكريم موسيقار الأجيال الأستاذ عبد الرحمان العيادي .
ثم تنطلق الأمسية الشعرية الأولى والتي يؤثثها الشعراء الجزائريين الدكتورة زينب الأعوج، جمال الدين بن خليفة، حسناء بروش و من فلسطين الشاعر عدي شتات ومن إسبانيا الشاعر لوي ماريا مارينا و من العراق الشاعر الدكتور عـلاء الأديب و من ليبيا الشاعر يوسف عفط ومن تونس الشعراء يوسف رزوقة، سليم دولة، خالد العجرودي، عبد الستار معروفي، سنية المدوري وتكون السهرة ومن مقرّ اقامة الضيوف بأحد النزل بمدينة عين دراهم وعلى شرفهم مع حفل موسيقي على شرف الضيوف تحييه فرقة أنوار مجردة والفنان العالمي دجيميل ريدجيبي ويوم 12 ماي ينظّم المهرجان لفائدة ضيوفه من مختلف الدول جولة سياحية ثقافية بالموقع الأثري ببلاريجيا لتحتضن إثر ذلك المكتبة العمومية ببوسالم ندوة علمية .
يقدّم خلالها الدكتور مبروك المناعي من تونس مداخلة بعنوان”الشعر والسرد” فمداخلة الدكتورة زينب الأعوج من الجزائر بعنوان”جماليات السرد الشعري” فمداخلة الأستاذ محمد الدلال من تونس بعنوان” في شعرية النص السردي تنظيرا وإجراء” وفي الفترة المسائية تعرض بدار الثقافة ببوسالم مسرحية “ليل وأحلام” لجمعية مسرح الهواة ببوسالم ” وهي من إخراج الأستاذ هشام الشيحي لتكون السهرة شعرية بامضاء الشاعر الاردني سعد الدين شاهين والشاعرة الفرنسية مونيك ماري إيري والشعراء الجزائريين ناصر معماش،عاشور بوكلوة والشاعر المعربي محمد أبو مضا والشعراء التونسيين الطيب شلبي، الأسعد الحمدي، حاتم القيزاني، عادل بوعقة، كمال جبري، جمال الجلاصي، وليد الزريبي، الصحبي العلوي و عز الدين عزيزي.
ويختتم المهرجان يوم 13 ماي الجاري من خلال برنامج متنوّع يتضمن أمسية شعرية مع الشاعرات والشعراء عفراء قمير طالبي، نور الدين رقعي من الجزائر، بابا الشيخ صلاح، ليلى ناسيمي من المغرب، عبد العزيز حمادي من ايران، جميل أبو صبيح من الاردن و من تونس كل من عبد المجيد فرحات، منير البولاهمي، سيف الدين علوي، ونيس العكايشي، ابتسام الخميري، لطفي العيادي، فؤاد الحمدي و راضية السالمي فحفل موسيقي تحييه فرقة الوطن العربي بمشاركة المطربين عدنان الشواشي، الشاذلي الحاجي، رحاب الصغير، آمال غربي وبقيادة المايسترو عبد الرحمان العيادي ويتخلله تكريم ضيوف المهرجان واختتام هذه الطبعة 32 من المهرجان.
