في قمة إسطنبول الإسلامية تونس تدعو المجتمع الدولي إلى والمؤسّسات الأممية إلى التدخّل الفوري لوضع حدّ للممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني
وأكد الوزير في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية اليوم من قتل وتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق على يد قوّات الاحتلال الإسرائيلي، وما خلّفه من حصيلة ثقيلة في أعداد الشهداء والمصابين أمر مدان ومرفوض بكلّ المقاييس القانونية والإنسانية، من غير المقبول استمراره، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ساهم بشكل كبير في تكريس هذا التوجّه ومثّل عاملا إضافيا لمزيد تعقيد الأوضاع ودفْع المنطقة نحو دوامة جديدة من التوتّر والعنف وعدم الاستقرار.
ودعا وزير الشؤون الخارجية المجتمع الدولي والمؤسّسات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها والتدخّل الفوري لوضع حدّ لهذه المظلمة التاريخية وللممارسات العدوانية الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، مشددا على أنه لا يمكن للمنطقة والعالم أن تنعم بالسلام والأمن والاستقرار، ما لم يتمّ التوصّل إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكّن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلّة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف، وفقا لقرارات الأمم المتّحدة ومبادرة السلام العربية وحلّ الدولتين.
وشدد على ضرورة أن تتحمل كلّ الأطراف الدولية مسؤولياتها التاريخية في الحفاظ على مسار الشرعية الدولية والتعامل مع طرفيْ النزاع على قدم المساواة ودون انحياز، وإجبار إسرائيل على الانصياع لخيار السلام واحترام القرارات الأممية، منبها إلى أنّ الصمت الدولي إزاء إمعان إسرائيل في الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية وإصرارها على المضيّ قدما في سياساتها الرعناء، أعطاها مسوّغا لشرعنة احتلالها للأراضي الفلسطينية والتمادي في تنفيذ مخطّطاتها التوسّعية وسياسة فرض الأمر الواقع، وتقويض جهود تحقيق السلام المنشود.
كما دعا إلى تضافر كل الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بحقوقه المشروعة، وبالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف، باعتبار رمزيتها ومكانتها المحورية لدى كل الشعوب العربية والإسلامية وفي قضية السّلام.