أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم بثكنة العوينة للحرس الوطني على الندوة الدورية للولاة.
ولقد أكد رئيس الحكومة كلمته الافتتاحية على أهمية انعقاد هذه الندوة باعتبارها تتزامن مع الاستعدادات للمواعيد والمحطات الهامة خاصة منها الاستعدادات للعودة المدرسية والجامعية وتنصيب المجالس البلدية المنتخبة مشددا في هذا السياق على الدور الموكول للوالي في مجالي حسن التنسيق والتواصل مع مختلف الهياكل اللامركزية واللامحروية في ضل التشريعات الجديدة لمجلة الجماعات المحلية.
كما بين يوسف الشاهد أن للوالي دور كبير في دفع التنمية بالجهة من خلال الحد من العراقيل الادارية في مجال الخدمات والاستثمار، خاصة فيما يتعلق بالتراخيص التي تم التقليص منها في الاوامر الترتيبية لقانون الاستثمار الجديد واعتماد منظومة المخاطب الوحيد التي تم تركيزها في الجهات بهدف خلق مناخ استثماري ملائم لإنجاز المشاريع العمومية والخاصة.
وشدد رئيس الحكومة على أهمية معالجة الأوضاع الاجتماعية بالجهات من خلال تسخير كل الجهود من قبل الولاة بهدف تحسين القدرة الشرائية للمواطن ومقاومة الاحتكار ومراقبة مسالك التوزيع مع التأكيد على ضرورة اعتماد طرق القرب في التواصل مع المواطن من خلال تكثيف العمل الميداني وإرساء منهجية جديدة مع المجالس البلدية المنتخبة تكون أكثر نجاعة في معالجة القضايا والاشكاليات المطروحة على مستوى الجهات.
من جهة أخرى شدد يوسف الشاهد على الدور الموكول للوالي في بسط الأمن ومقاومة الجريمة والتصدي لظاهرة الإرهاب وأثنى في هذا السياق على المجهودات والنجاحات التي تبذلها كافة القوات الأمنية والعسكرية والديوانية في مقاومة الإرهاب وفرض الأمن الا أنه أكد في المقابل على ضرورة ملازمة الحذر واليقظة.
وأوصى في هذا الإطار الولاة بضرورة حسن المتابعة للأوضاع الأمنية من خلال الاجتماعات الدورية للجنة الأمن بالجهة وحسن التنسيق مع مختلف القوات الأمنية والعسكرية والديوانية، وشدد في هذا السياق على حسن التصرف في الازمات من خلال التعامل الجيد والاستباق لهذه الأزمات خاصة فيما يتعلق بمسألة الفيضانات والحرائق. ودعا يوسف الشاهد الولاة الى المشاركة بمقترحاتهم في مشروع قانون المالية الجديد بهدف دفع التنمية في الجهات.
