في الدورة 27 لـ”الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات” :مهرجان القراءة للجميع
حيث اعتبر إلياس الرابحي مدير المطالعة العمومية ان هذه التظاهرة السنوية “تمثّل مهرجانا لقطاع المطالعة بحكم ما تشهده الفضاءات المكتبية والساحات العموميّة من تظاهرات ومعارض وندوات وملتقيات وحملات تحسيسية متنّوعة تثّمن قيمة المكتبة والكتاب والمعلومات وتشجّع على الإقبال على الكتاب والترغيب في المطالعة” وقد اختارت هيئة تنظيم هذه الايام وضعها تحت شعار “تنمية الطفولة المبكرة مسؤوليتنا”.
ومن منطلق ما اعتبره محدّثنا “مزيد العمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكّرة (2017-2025) نظرا لافتقار هذه الفئة إلى التأطير خاصّة في مجالات الثقافة والترفيه والرياضة” ومن أهداف هذه التظاهرة يضيف إلياس الرابحي”تحسين النمو المعرفي واللغوي للأطفال ومساعدتهم على تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم وتأكيد دور العائلة ومكانة الوالدين في تنمية الطفولة المبكرة .
وذلك من خلال تأطير الوالدين وتطوير قدراتهم حتى تكون العائلة البيئة الأولى للتعليموالتعلّم والتنشئة الإجتماعية السليمة الى جانب تكوين المكتبيين وتعزيز قدراتهم في قطاع الطفولة المبكرة بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الأخرى المعنية بقطاع الطفولة المبكرة والتشجيع على الشراكة والاعتراف بها وتثمين مساهمة الأفراد والجمعيات والتعريف بدور المكتبات العمومية وأهمية دورها كقوّة إجتماعية فاعلة ومؤثرة في قطا ع تنمية الطفولة المبكرة” .
ويتمثّل البرنامج المقترح تنفيذه هذه الدورة في برامج لفائدة الأسرة تعزّز مهارات القراءة والكتابة والمعارف المتعلقة بتنشئة الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة وتنظيم برامج وأنشطة موجهة للآباء و الأمّهات خاصّة بكيفية الرعاية المنزلية للأطفال وتنظيم ورشات ومحاضرات تحسيسية موجّهة للأولياء من أجل تفعيل دور الأسرة كوسيط بين الطفل والمكتبة.
الى جانب تنظيم أنشطة وحملات تحسيسية لاستقطاب الأطفال وتعويدهم على ارتياد المكتبة منذ الصغر وترسيخ عادة المطالعة لديهم وتنظيم أنشطة موجهة لأطفال ذوي الإحتياجات الخصوصية والأطفال فاقدي السند و الأطفال من المرتادين والمقيمين بمراكز الرعاية الإجتماعية والأطفال في رياض الأطفال وبالمؤسسات السجنية .
كذلك تنظيم أنشطة وورشات للتعريف بدور المكتبات في تنمية قدرات الأطفال وتطويرها وتنظيم مسابقات في الكتابة وتكريم الفائزين فيها الى جانب تنظيم ورشات تدريبية لفائدة مكتبيّي المطالعة العمومية لتطوير قدراتهم في مجال تنمية الطفولة المبكرة.
وخلال هذه التظاهرة تمّ مؤخرا وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بأريانة تتويج الفائزين والفائزات في المسابقة السنوية الوطنية للإبداعات الأدبية للأطفال والناشئة والشباب .
حيث تتجاوز المكتبات العموميّة من خلال هذه المسابقة الخدمات العادية والتقليدية كالمطالعة والإعارة لتصبح مركزا يحث على الكتابة والتأليف والإبداع الأدبي وقد إنطلقت هذه المسابقة سنة 1992 وهي مفتوحة لرواد مكتبات الأطفال بكامل ولايات الجمهورية من الفئة العمرية بين 8 و 25 سنة وهي تنتظم سنويا من غرة جويلية إلى موفى فيفري من كل عام وتتمثل المسابقة في كتابة قصّة أو شعر أو مقال أو نص مسرحي يوجهه المشارك إلى المكتبة العموميّة أو المكتبة الجهويّة التابعة لجهته.
وذلك بهدف إلى حث الطفل على إرتياد المكتبة والإستفادة من مخزونها و تشجيعه على الكتابة والتعبير لتأكيد أهميّة العلاقة الجدلية بين المطالعة والإبداع بإعتبار أن المطالعة المبكّرة تسهم في تنمية الزاد اللغوي لدى الطفل مما يمكنه من حذق اللغة المكتوبة والتعبير بطلاقة عن أفكاره وللغرض تشكل لجان فرز على المستوى الجهوي للنظر في الأعمال المقترحة وإختيار المتميز منها في حين تتولى لجنة وطنية للقراءة إختيار الأعمال الفائزة و يكرم أصحابها في حفل خاص في إطار إحدى الملتقيات المنتظمة سنويا .
و تقدّم جوائز بالمناسبة في كلّ حفل تكريم سنوي للفائزين في المسابقة بمعدّل 30 جائزة تقدّر قيمتها بحوالي 7 ملايين دينار سنويا وبالنسبة للدورة الحالية .
فقد تمّ تتويج الفائزين من مختلف الشرائح حيث فاز 9 أشخاص من الشريحة العمرية بين 8 و12 سنة وفاز 14 شخص من الفئة العمرية بين 13 و18 سنة وفاز 7 أشخاص من الفئة العمرية بين 19 و25 سنة.