مهرجان النسري بولاية زعون :مناسبة لإحياء العادات و التقاليد الجهة و فرصة لتدعيم السياحة الداخلية
البداية كانت يوم السابع و العشرين من شهر ماي بمؤدبة إفطار جماعي بنهج سيدي علي عزوز، و عرض المنتوجات التقليدية بولاية زغوان، كما تم عرض رقصة الاسطنبالي، ال قصة التي يحبذها الاهالي و الزوار القادمين من الولايات المجاورة.
اليوم الثاني كان استعرضيا و ثقافيا ففي كرة اليد بين قدناء جمعيتي رياضيين في مرة اليد و هما الملعب الزغواني و جمعية اريانة و عرض مسرحي فكاهي كوميدي لفرقة كريم الغربي و بسام الحمرا ى، بمسرحية Double face التي حققت نجاحات في الفترة الأخير داخليا و خارجيا.
اليوم الثالث كان يوم التآخي و الروح الإنسانية، حيث تم اجتماع بين بعض الجمعيات الناشطة في المجتمع المدني في جو بهيج و معبر.
المناسبة كانت دعم و رفع معنويات احد شبان الجهة، فقد احد رجلية نتيجة خطأ طبي بعد تعرضيه الي حادث سير أمام مدرسته. الشاب حكيم بلالي، 16 سنة، انقطع عن الدراسة إثر هذا المكروه، فامام ضعف الماديات للعائلة، و تخلف السلط الجهوية و الوطنية لمسانده تكفلت جمعية ” تونس بنساها” و مجموعة أخرى بتكليف العلاج و تركيب ساق اصطناعية.
كما تم رفع قضية مدنية في الإطار الطبي و التحقيق لايزال جاريا، رئيسة الجمعية السيدة لبني شطير و صاحبة الفكرة و المبادرة تقول للصحفي المعز بنرجب و المدير الإعلامي لمكتب همسة سماء الثقافة الدولية بتونس و شمال افريقيا أن الفكرة كانت في بدايتها صعبة و مكلفة، إضافة الي عدم تحمل السلط الجهوية مسؤوليتها، فحكيم بلالي شاب تونسي، له الحق في العلاج، له الحق في العيش الكريم، الوضعية العائلية و المادية لا تسمح له بالعلاج، نحن كمجتمع مدني واع و متحضر اثبتنا أننا يمكن أن ننجح في رد الاعتبار و الابتسامة للعائلة و لأصدقاء الشاب، كما كشفنا أن تونس بعد الثورة خير و احسن.
السيد حميدة غلاب رئيس جمعية مهرجان النسري يقول إن المهرجان كان مناسبة إضافية لإحياء الروابط الاجتماعية بين أهالي الجهة و استقطاب المزيد من السياح كما كان له دعم للسياحة الداخلية.
كما توجه الرئيس عبر وسائل الإعلام المتواجد في اليوم الختامي الي السلط الجهوية و الوطنية الي دعم أكثر لهذه التظاهر الثقافية و السياحية. مهرجان النسرى بزغوان، اختتم بعرض “حلفة الزيارة ” التي كانت تتويج لجهود الهيئة الفتية.
تم تكريم منظمة همسة سماء الثقافة الدولية بتونس لتغطيتها المهرجان من قبل رئيس جمعية مهرجان النسري بزغوان و المسؤولة عن الاعلام.
الجانب الإنساني كان موجودا نعم و إيجابي جدا، لكن السؤال يبقي الي اي مدي يمكن للجمعيات التي تعاني ضعف الموارد المالية من جهة و عزمة التحدي من جهة أخرى أن تقاوم ما نخلفه السياسات الفاشلة. تغلغل الاحزاب خاصة و نحن علي أبواب انتخابات تشريعية و رئاسية.