عودة مجلة”الحياة الثقافية”للصدور في ظلّ الحجر الصحي
أفادنا الاستاذ يونس السلطاني رئيس تحرير مجلة”الحياة الثقافية”التي تصدرها وزارة الشؤون الثقافية منذ سنوات وبصفة شهرية رغم تعثّر صدورها الورقي خلال الاشهر الماضية أن هذه المجلة من الممكن والوارد جدّا اعادة اصدارها عبر الطباعة الرقمية PDF في ظلّ ما تعيشه تونس اليوم من حجر صحي شامل للوقاية من تفشي فيروس “كورونا”المستجدّ وحتى ترافق شريحة كبيرة من التونسيين في أيام عزلتهم .
خصوصا وان هذه المجلة توزّع حتى خارج حدود الوطن وتحديدا ما وراء البحار من المكسيك وكندا مرورا بالمغرب والمشرق فالدنمارك وشمال المتوسط وصولا إلى الهند وبما يهدف الى اكتشاف ما نشر من نصوص جادة وأي الأقلام التونسية والعربية التي أثرت جديد إصدار هذه المجلة التي تعتبر كما أفادنا رئيس تحريرها الصوت الوحيد الذي يشعر العالم أن في الدولة التونسية منابر ثقافية ورقية بعد أن افتقدنا منذ عقود مجلات أدبية مرموقة على غرار “الفكر”جدير بالذكر ان مجلة” الحياة الثقافية”.
يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1975 غير انها شهدت في السنوات الاخيرة بعض التعثّرات سببها على حد تصريح رئيس تحريرها” استهتار بمكانة هذه المجلة في المشهد الثقافي و استهتار بجهود من ناضلوا في سبيل نشأتها وبتضحيات رجالات أشرفوا على تسييرها وبتطلعات تلك الأعناق التي تشرئب لصدور كل عدد منها وهو ما نتج عنه ارتباك في استمرارية ظهورها وتأخر في خلاص المطبعة .
ودعا رئيس تحرير المجلة القاصّ يونس السلطاني الى مزيد إلتفاف جميع الكتاب الذين لا ينقطعون عن السؤال بين الحين والاخر حول معرفة الجديد وأضاف”ربما ان الوضع الوبائي يجعل العديد يركنون إلى القلم والقراءة والمجلة هنا تبدو كمادة دسمة مشجعة كما الكتب المميزة على البقاء بالبيوت”.
وفي ختام لقائنا ذكّر رئيس تحرير المجلة بمقتطف من حوار صحفي مع السيدة شيراز العتيري وزيرة الشؤون الثقافية صدر مؤخرا بموقع “عربي21″ أكّدت من خلاله انه فعلا شهدت مجلة” الحياة الثقافية” تذبذبا ولكن القادم أفضل وأضافت أنه ” تم تكليف رئيس تحرير جديد للمجلة وسنساندها حتى تقدم مضمونا جيدا للمثقفين وتقوم بدورها وهذا واجبنا” .