نور عبد الله
أثارت أغنية “سلام الجيران” ، الكثير من الجدل والتي جمعت بين الفنان التونسي نعمان الشعري غناءا وتوزيعا بالفنان الاسرائيلي زيف يحزقيل وهو من اصولا عراقية ومغربية تلحينا وغناءا.
ندد شعراء وإعلاميين بما قام به الفنان واعتبروه جرما وخيانة عظمة ،برهان بسيس أكد أن “التقارب للتطبيع يبدأ عن طريق الوسائط الثقافية لتهيئة الاتفاق السياسي لكن العهدة على نعمان الشعري “في حين صرح الناصر البدوي: “وقت تغني مع إسرائيلي يعني انت بعت روحك”.
بين الرفض والقبول انطلقت حملة داعمة من قبل فنانين تونسيين وضعوا لها شعار الفن_لا_يعرف_حدود كانت الفنانة علياء بلعيد هي من المساندين في هذه الحملة وأرسلت رسالة صوتية للفنان قائلة: “كل دعمي ومساندتي لأخي وصديقي وصديق كل الفنانين نعمان الشعري” ..
أيضا الفنان التونسي الشاب عماد عزيز كان من المتضامنين مع الشعري شأنه شأن الفنان بسام فرزة الذي نشر فيديو يدعم به صديقه نعمان وقد قام بتدوينة على صفحته الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة تجمعه بنعمان الشعري يقول فيها :” لا انسى وقفته معي في بداية مشواري الفني ومع كل الفنانين انه اخي وصديقي الفنان الخلوق نعمان الشعري..” .
اما الفنانة الاستعراضية زازا فقد نشرت على صفحتها كلمات داعمة قائلة : موقفي نحوك لن يتغير انت الفنان والإنسان سيكون بيننا عمل جديد احسن من الاعمال السابقة”.
كما أكد الفنان التونسي الشعبي صلاح عزيز مساندته من خلال ارسال رسالة صوتية يدعم فيها صديقه. لتتوالى الرسائل من قبل فناننين تونسيين لمساندة زميلهم وكانت رسالة من الفنانة سحر والفنانة نور شو والفنانة هاجر والمطرب الشعبي وليد السعداوي.
أما الفنان الاستعراضي شمس الدين باش الذي قام بتدوينه على صفحته الخاصة يدين فيها الذي حصل مع نعمان قائلًا:انا استنكر وأدين حملة الشعراء ضد صديقي وزميلي واخي نعمان الشعري هو غنى ووزع اغنية بمشاركة فنان يهودي هو لم يرتد عن دينه”.
لم يقتصر الدعم والمساندة في تونس بل عبرت مجموعة من الفنانين التونسيين المقيمين في المهجر عن مساندتهم للفنان نعمان الشعري منهم سامي سعد و الفنان صادق التونسي اللذان يقيمان في باريس .
للتذكير لقد أكد الفنان التونسي نعمان الشعري في حوار خاص لـ”العين الإخبارية” “أن تعامله مع الفنان الإسرائيلي زيف يحزقيل يهدف إلى إرساء معاني التعايش واعتبر التعايش بين الأديان والشعوب هدفًا نبيلًا لتأسيس مبادئ السلام.”
كما صرح نعمان الشعري إنه كانت له تجارب كبيرة مع العديد من عروض “أوبرا السلام” في العالم، لذلك كان مشروعه الجديد يدعم التعايش بين الأديان مثلما آمن بهذه الرسالة التي تجمعه بأكثر من فنان من العالم.
في تصريحاته أيضا ثمن دور جمعية المجلس العربي للتكامل الإقليمي الذي قام بانتاج الاغنية قائلا “إن ضرورات نشاط المجلس جعلته يفكر في إنجاز مشروع كبير ينادي بالسلام مع نفس المجموعة حسب قوله “.
كما عبر عن فخره بلقب ”فنان السلام” الذي منحه إياه مجلس التكامل العربي الإقليمي.
ونفى أن تكون الغاية من تركيز هذا المجلس هي الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل بل مهمته نشر السلام والتسامح بين الديانات”، حسب قوله.
وأكّد نعمان الشعري في تصريحاته الإعلامية عدم تلقيه أجرا مقابل أدائه للأغنية بل كان العمل مجانيا، قائلا ”لست ضدّ أو مع التطبيع.. والتطبيع في جانبه السياسي لا يعنيني والفنان يرى أن التعامل يكون مع البشر لا مع ديانته أو انتمائه ”.