مشاركات تونسية مشرّفة في فعاليات مهرجان”للعراق نغنّي”
سجّلت تونس مؤخرا مشاركتها الفنية المتميّزة ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان”للعراق نغنّي”الذي نظّمته مؤخرا مؤسسة” الجميع للثقافة و الفنون بالعراق” والتي يرأسها الاعلامي والملحّن الموسيقي الفنان جعفر نجم وذلك بمحافظة “الأنبار “العراقية.
وكانت المشاركة التونسية من خلال وفد رسمي ترأسته الشاعرة ورئيسة جمعية سناء سفيطلة للتنمية الاجتماعية والثقافية بمدينة سبيطلة بولاية القصرين ضحى بوترعة الى جانب الشاعر رضوان العجرودي والناشطة الجمعياتية بهية الغريسي.
حيث حظيوا باستقبال كبير من قبل السفير التونسي بالعراق وحفاوة أكبر من قبل منظّمي هذا المهرجان ومن قبل ممثّلي وزارات الثقافة و السياحة و الاثار و الرياضة و الشباب و التعليم و ادارة الدفاع و الأمن.
وتوّجت هذه المشاركات التونسية بعدد من التكريمات من أعلى المستويات بما يرسّخ توجّها أمثل للدبلوماسية الثقافية المشتركة التونسية العراقية.
وقد افتتحت فعاليات هذا المهرجان الذي انتظم شعار ” بالثقافة تتوحد الشعوب وتزدهر” وبحضور عدد هام من الوزراء والبرلمانيين العراقيين وممثّلي عدد من الدول العربية منها المغرب وتونس ومصر واليمن من مدينة الحبانية السياحية ومن خلال مجموعة من العروض المتنوعة لقيت استحسانا كبيرا وتجاوبا قويا من قبل سكّان هذه المنطقة المتعطشة للترفيه عن النفس والاستمتاع بالحياة المستقرة المطمئنة.
وقد تراوحت هذه العروض بين ما هو ثقافي وما هو فني لتتوّج بعرس ثقافي تقليدي سيبقى خالدا في ذاكرة من حضره من مدنيين وعسكريين .
اما اليوم الثاني فقد انتظمت زيارة استطلاعية الى متحف كبير بمدينة هيت الواقعة في محافظة الانبار وهو متحف يفوق عمره اربعة آلاف سنة ويحتوي على تحف نادرة.
ثم انتظمت بضفة نهر الفرات أمسية فنية قدّمت خلالها مجموعة من العروض الغنائية لعدد من الفرق الشعبية وأمسية شعرية زجلية.
لتتواصل فعاليات هذا المهرجان في يومه الثالث من مدينة الفلوجة الواقعة على ضفة نهر دجلة العظيم.
حيث كان اللقاء مع الشعر التونسي من خلال أمسية أثثتها أيقونة الشعر التونسي ضحى بوترعة الى جانب تقديم عدد من الدول العربية المشاركة لعروض فنية فلكلورية وتراثية وزيارة لعدد من المعارض التشكيلية لعدد من الفنانين العراقيين.
وكانت للمشاركين التونسيين زيارات استطلاعية للتعرّف على المعالم الأثرية وثراء المخزون التاريخي للمناطق السياحية خاصة بالفلوجة وكركوك.
جدير بالذكر ان هذا المهرجان ينتظم سنويا في اطار تكريس أهداف المؤسسة المشرفة على تنظيمه والتي تشتغل على تسويق الموروث الثقافي المادي و اللامادي العراقي عبر مختلف الأنشطة و الفعاليات الثقافية التي تنظّمها مؤسسة “الجميع للثقافة والفنون بالعراق”ومن خلال عروض فنية متنوّعة وعروض أزياء و آماس شعرية عراقية من مختلف محافظات العراق الغني بالتنوع الثقافي.
كما لا تكتفي هذه المؤسسة بالإشتغال على الحقل الفني بل تسهر على الترويج للعراق و ثرائه التراثي في الجانب السوسيو اقتصادي وفي عملية الترويج السياحي العالمي للعراق وخاصة من خلال تنظيم ملتقيات دولية للتعريف بعادات وتقاليد ومميّزات محافظات العراق من جنوبه الى شماله.