جمال قتالة
توفي آلان دلون، أسطورة السينما الفرنسية، عن عمر يناهز 88 عامًا، كان دلون رمزًا حقيقيًا للفن السابع، حيث ترك بصمته على عدة أجيال بأدواره التي لا تُنسى في أفلام خالدة مثل النمر، في ضوء الشمس، البركة والساموراي.
لقد جذب سحره على الشاشة وقدرته على تجسيد شخصيات معقدة له اعترافًا دوليًا وجعلته أحد أبرز الممثلين في جيله.
نادراً ما ظهر في السينما منذ نهاية التسعينيات، وتدريجيًا انسحب ديلون من الحياة العامة، لكن تأثيره على عالم السينما ظل لا يُمحى. في مايو 2019، قام بظهور نادر في مهرجان كان لاستلام جائزة السعفة الذهبية الفخرية تكريمًا لمسيرته الفنية. كانت تلك اللحظة مفعمة بالعواطف، حيث ذرف الممثل بعض الدموع وألقى خطابًا مليئًا بلهجة وصية، كما لو كان يشعر بأنها ستكون واحدة من آخر ظهوراته العامة.
توفي دلون، الذي كان يعاني من لمفوما وسبق أن تعرض لسكتة دماغية في 2019، بسلام حوالي الساعة الثالثة صباحًا في منزله في دوشي، محاطًا بأبنائه الثلاثة، آلان-فابيان، أنوشكا، وأنتوني، بالإضافة إلى أقاربه، كما ذكر ابنه أنتوني في بيان نُشر لوكالة فرانس برس (AFP). جاء في البيان: “آلان فابيان، أنوشكا، أنتوني، فضلاً عن كلبه لوبي، يشعرون بحزن عميق للإعلان عن رحيل والدهم. توفي بسلام في منزله في دوشي، محاطًا بأبنائه وأحبائه”. كما طلبت عائلته احترام خصوصية هذه اللحظة المؤلمة.
تشكل وفاة آلان دلون نهاية عصر في السينما الفرنسية. يترك وراءه مسيرة مهنية رائعة، مليئة بالأفلام التي أثرت في تاريخ السينما وستواصل إلهام أجيال من صناع الأفلام والمشاهدين حول العالم.
