صوت الشرق يصافح جمهوره من خلال سهرة طربية بأمتياز
سامية الزواغي
برهن الفنان السوري نور مهنا أن صوته ما زال في أوج عطائه، خلال سهرة فنية أحياها فوق مسرح قرطاج بتنظيم قروب بودينار الذي عودنا بتنظيمه المحكم للحفلات
وطوال أكثر من ساعتين من الزمن، قدم نور مهنا خلاصة تجربته الفنية الطويلة، فأدى باقتدار القدود الحلبية المعروفة، وغنى بحرفية عالية الأغاني الطربية الشهيرة، وتحكم في المواويل والقصائد، من خلال اختيارات حافظ بها على طاقاته الصوتية وخاماته الفنية المميزة.
ولم ينتظر نور مهنا، مثل بعض الفنانين، امتلاء مسرح قرطاج ليبدأ في الغناء، بل وجده ممتلئا قبل ساعات من بداية السهرة، وظل الإقبال متواصلا بعد بداية العرض، وهو ما شجعه على استعراض كامل طاقاته.
وانطلق في الغناء من خلال معزوفة موسيقية (لعل وعسى أشوفك مساء)، وقد هيأت له الأجواء لبداية الطرب، والدخول في صلب الموضوع، فصافح جمهوره الذي يحن إلى الزمن الجميل، وأدهشه بأدائه الخالي من النشاز.
كما غنى نور مهنا أغنية «وحشتني» للفنانة المصرية سعاد محمد، وقد عرف بها، فهي التي لعبت دورا حاسما في التعريف بطاقاته الصوتية على المستوى العربي ثم قدم باقة من أجمل أغانيه فاستمتع الجمهور بخامته الصوتية القوية نور أطرب و رقص كما لم يقم بذلك من قبل، وبدا في أوج عطائه وطاقته، ولم يتأثر بعامل التقدم في السن، أو عوامل الطقس.