الأدبالفكر

“الحراش” لمحمد كمون: تكملة لرواية “الروشي” تلتقط نبض الحراك”

جمال قتالة

رواية “الحراش” لمحمد كمون تُعتبر الجزء الثاني من سلسلة تفتتحها رواية “الروشي”، تستكمل الرواية رحلة تطور شخصية رمضان، مقدمةً تأملًا معمقًا في التغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلاد خلال فترة الحراك.

تبدأ الرواية بتصوير الفترة الحرجة التي تلت اعتقال رجال الأعمال والمسؤولين الفاسدين في سجن “الحراش”، حيث تعكس أحداث الرواية التغيرات الكبيرة التي طرأت على البيئة الاجتماعية والسياسية.

في هذا السياق، يتفاعل رمضان مع الأزمات بطرق معقدة، مما يعكس الصراعات الشخصية والسياسية التي يمر بها.

تدور الرواية حول علاقات رمضان بشخصية حياة وزوجها السي طاهر، الذي يمثل خصمًا بارزًا له.

حياة، التي كانت عشيقة السي طاهر، تشكل رابطًا رئيسيًا في تطور أحداث الرواية. العلاقة بين رمضان وحياة تكشف عن الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للصراع، حيث يظهر رمضان في مواجهات شديدة مع السي طاهر الذي يمثل فساد السلطة ومشاكلها.

تستعرض رواية “الحراش” أغوار التوترات الاجتماعية والسياسية، مقدمةً دراسة مفصلة للأزمات النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الأفراد في تلك الفترة. الرواية لا تكتفي بعرض الصراعات من منظور سياسي فحسب، بل تعمق أيضًا في التأثيرات النفسية والنفسية لتلك الصراعات على الشخصيات، مما يزيد من واقعية القصة.

من خلال تقديم رؤية عميقة ومعقدة للتأثيرات النفسية والاجتماعية للأزمات، توفر “الحراش” تجربة قراءة مثيرة ومفيدة. الرواية تشجع القارئ على التفكير النقدي حول السلطة والعدالة، وتعرض تفاصيل غنية تجعل منها تكملة متميزة لرواية “الروشي”، تعزز تجربة القراءة وتفتح المجال لمزيد من التحليل والتفكير في القضايا الاجتماعية والسياسية الراهنة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق