الأخبارالأخبار العالمية

حسن نصر الله وحزب الله حقبة تاريخية عززت المشهد السياسي في الشرق الاوسط

جمال قتالة


منذ حرب لبنان (1975-1990)، يبرز حزب الله كالتشكيل اللبناني الوحيد الذي احتفظ بسلاحه، مبررًا ذلك بالحاجة إلى مقاومة العدوان الإسرائيلي.

تأسس الحزب بشكل كبير ردًا على الغزو الإسرائيلي عام 1982، وقد تمكن من تطوير تنظيم عسكري وسياسي قوي، مما مكنه من لعب دور مركزي في الديناميات السياسية اللبنانية والإقليمية.

صعود حسن نصر الله:
حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله منذ عام 1992، يجسد وجه الحركة. تزداد مكانته بعد وفاة ابنه هادي في عام 1997، الذي قُتل في القتال، وهو حدث يضفي إنسانية على الزعيم في نظر مؤيديه. في خطاباته، يتحدث عن فقدان ابنه بقوة عاطفية تت resoné profondement مع أولئك الذين يشاركونه الالتزام بقضية المقاومة.

نزاع عام 2006:
تعتبر حرب صيف عام 2006 ضد إسرائيل نقطة تحول حاسمة لحزب الله. استمرت هذه الحرب 33 يومًا، وأظهرت القدرة العسكرية للحزب، الذي تمكن من مواجهة الجيش الإسرائيلي، الذي يُعتبر واحدًا من أقوى الجيوش في العالم. على الرغم من الخسائر البشرية (1200 لبناني، معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيليًا، معظمهم من العسكريين)، أعلن نصر الله عن “نصر إلهي” في نهاية هذه الحرب، مما عزز مكانته كبطل في العالم العربي. هذه “النصر”، على الرغم من كونه مثيرًا للجدل، ساعد حزب الله على تعزيز وجوده في المشهد السياسي اللبناني وتوسيع نفوذه الإقليمي.

الأثر والإدراك:
يُنظر إلى نصر الله كزعيم كاريزمي استطاع استخدام خطاب المقاومة لتحفيز مؤيديه. خطبته، التي تُبث عادةً على التلفزيون، تلمس مواضيع المقاومة، والكرامة، والفخر الوطني، مما يت resoné خصوصًا في سياق يشعر فيه العديد من العرب بالإهانة أمام القوى الغربية وإسرائيل.


لا يزال حزب الله له دورا اساسيا في السياسة اللبنانية والديناميات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

بينما تستمر المنطقة في مواجهة توترات متزايدة، يظل دورهم موضع تقدير وانتقاد، مما يعكس تعقيدات صراع لم ينتهِ ولكنه يستمر في التأثير على الحاضر.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق