الفنون

مدنين:نشاط متنوّع لمركز الفنون الدرامية و الركحية

 أميرة قارشي
 يعيش مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين هذه الأيام حركية كبرى من حيث التمارين الخاصة بانتاجاته الجديدة حيث انطلق منذ اسبوع في الاستعدادات و التمارين على العمل المسرحي الجديد “اولا تكون ” عن نص بوكثير دومة و اخراج انور الشعافي.
والذي سيعرض قريبا في افتتاح مهرجان دوز العربي و في افتتاح الموسم الثقافي بالمسرح الوطني التونسي و ايام قرطاج المسرحية ،كما سيسجل هذا العمل حضوره الدولي بالاردن في شهر نوفمبر القادم وتقوم هذه المسرحية على تقاطع لأربع مسرحيات شكسبيرية وهي “هاملت” و”عطيل” و”الملك لير” و”روميو وجوليات” .

وقد تمت كتابة النص ركحيا انطلاقا من التمارين وروح المستند الجمالي الذي جعل من الحوار مختزلا والأسلوب شاعريا والمعنى استعاريا والايقاع متسارعا كما يعود فريق مسرحية “الساحر” الموجهة للاطفال و الناشئة اول الاسبوع القادم الى التمارين التحضيرية استعدادا لجملة من العروض داخل الجمهورية .

و التي انطلقت يوم 22 اكتوبر الجاري في اطار تظاهرة العرض الاول التي نظمها المركز الوطني لفن العرائس من 16 الى 23 اكتوبر الجاري وهي مسرحية عن نص و اخراج حمزة بن عون وتقوم على تقنية الاضاءة السوداء وعبر مؤثرات صوتية أمّنها صابر النقاز .

ومخرج هذا العمل حمزة بن عون هو شاب من خرّيجي المعهد العالي للفن المسرحي بتونس وهو أحد المسكونين بمسرح الطفل حيث أنهى دراسته الأكاديمية المسرحية مختصا في هذا اللون الذي قدم فيه ملفا فنيا تحت مسمى “مختبر الإضاءة السوداء” و اشتغل فيه لمدة ثلاثة أشهر بفضاءات مركز الفنون الدرامية و الركحية بمدنين لينتهي باخراج هذا العمل المسرحي المتكامل الذي تابعته لجنة الإنتقاء بوزارة الشؤون الثقافية و” الساحر” هي تجربة جديدة في مسرح الطفل حكايتها ساحر ينقلب عليه سحره و تنفلت منه ألعابه لتنقلب عليه عبر خرافة الصراع مع وحش.

و يخوض صراعات مختلفة يجد فيها الطفل ما يستميل قلبه بالإضافة إلى ما يثير تفاعلا مع العرض منشدا إليه بما توفره تقنية الإضاءة السوداء من إمكانات فرجوية رائعة حيث يقوم بلعب الأدوار محمد القمودي، منتصر بالله القمودي ، عبد القدوس الحكيري، مروان الشعافي و تجدر الإشارة إلى أن مسرحية “الساحر” هي ثالث انتاجات المركز خلال السنة الحالية مع “أو لا تكون” لأنور الشعافي و “رمال متحركة” لعلي اليحياوي وسيقدٌم المركز عملين في إطار أيٌام قرطاج المسرحية وهما ” أولا تكون ” لأنور الشٌعٌافي .

التي ستعرض قريبا في قاعة الفن الرٌابع في سلسلة عروض والعمل الثاني ” رمال متحرٌكة ” لعلي اليحياوي والذي يعدٌ الآن عملا مسرحيا جديدا بعنوان ” رايونو سيتي ” في أطار أنتاج المركز للموسم 2016-2017 وللتذكير فان هذه الاعمال الثلاثة وقع منحها تأشيرة من قبل وزارة الشؤون الثقافية في شهر جويلية الفارط وستكون حاضرة في المهرجانات المحلية و الدولية. وأما المشروع المسرحي الجديد بعنوان ” رايونو سيتي “.

الذي كتب نصه وأخرجه علي يحياوي وبمساعدة بشير يحي في الاخراج و مفتاح بوكريع في السينوغرافيا و جليلة الميداني في توظيب الملابس و مراد بوقارص في الموسيقي و سامي ضو في التوظيب العام و ايمن السريتي في القيافة وكل من محمد عدالة ولطيفة القفصي وفرحات دبش و عواطف العبيدي و كيلاني زقروبة و خالد لملوم و مكرم السنهوري وحمزة خليفي وحمزة بن عون ونادية تليش و لسعد جحيدر وادريس عبد القوي وجيهاد الفورتي واسماء بن حمزة وعزيز التواتي وشوقي عجيلي في التمثيل .

يطرح  العرض اشكالية القهر الاجتماعي في الاحياء الشعبية وانعكاساتها النفسية والاجتماعية وذلك من خلال قصة رجل يعيش بينانا ولا نراه ويقتات من فتات الدورة الاقتصادية بتجميعه للفضلات الصناعية من مواد البلاستيك ويقع استلابه واستغلاله نفسيا و جسديا من قبل دكتور يجرب فيه ادوية جديدة كما تخونه زوجته مع احد المهربين فيقتلها في نوع من الاحتجاج على واقعه بتوظيف الجسد الخاص وهو كل ما يملك وهو انتاج مدعوم من وزارة الشؤون الثقافية وسيكون جاهزا للعرض موفى شهر ديسمبر القادم .

ويشار من جهة أخرى إلى أن مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين سجّل بداية شهر أكتوبر الجاري مشاركته في فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان ” الفوارة شو” وذلك بمدينة سطيف بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية بعرضه لمشهدية ” رمال متحركة ” وهي مشهدية بصرية في جماليات الصحراء تعتمد تقنية الرسم بالرمل وفي اخراج لعلي اليحياوي ورسم لحبيب الغرابي و تقنية لأيمن السريتي.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق