الفنون

إفتتاح أول مشروع ثقافي بالكاف خاص بجهات الشمال الغربي

ثم قدّم مطلبا الى وزارة الشؤون الثقافية للتفرّغ من الوظيفة المهنية لمدّة 5 سنوات قصد بعث مشروع ثقافي خاص ،حيث تقدّم هذا الشاب في سنة 2013 بطلب للتمتع بعطلة لبعث مؤسسة.

 وفي وقت كانت ساحات البلاد تعج بالمطالبين بالالتحاق بمعشر الموظفين أيقن هذا الاطار الثقافي بقدرته على النجاح في القطاع الثقافي الخاص و الذي طالما إتهمه الجميع بكونه قطاع غير منتج و مستهلك للموارد ليتسلح بخبرة عمله لمدة 10 سنوات بوزارة الشؤون الثقافية و عشقه الكبير لهذا الميدان يشهد به كل من عمل معه و بدراسة موضوعية لمشروع مركز ثقافي خاص و بأمل كبير في لفتة من وزارة الإشراف للإحاطة و مد يد المساعدة لأول موظف بهذه الوزارة يعرب عن عزمه الإنتصاب لحسابه الخاص و المساهمة في إثراء المشهد الثقافي بمدينة الكاف خصوصا و بالبلاد عامة .

ومنذ ذلك الوقت و هذا المستثمر الشاب يعاني الصعاب في بلاد تشجيع المبادرة الخاصة حتى أن زملائه الذين كانوا ينوون أن يحذوا حذوه تراجعوا عن النهج على منواله.

 ولكن بعد جهد خرافي توصل المستثمر الوحيد إلى إقناع البنك بجدوى فكرته و راح يصارع آلة البيروقراطية الرهيبة و مفردات “أرجع غدوة”و”ربي يسهل” و “افرح بينا” و “أسف” ،حيث إكترى الفضاء و أصبح رفيق البنائين و الكهربائيين و عمال التزويق و اللحام و النجارة .

حتى أنه يروي أنه كاد ينسى أنه المستثمر الثقافي صاحب المشاريع و الأفكار الفنية و بعد أن إكتمل بناء “المعبد” مازال عاجزا عن الانطلاق الفعلي لأن البنك لم يصرف له ما اتفقوا عليه من مال متداول و خلاص أكرية و رصيد الكتب و الحملة الدعائية لافتتاح هذا المشروع متكامل الأبعاد بين السينما ثلاثية الأبعاد و المكتبة و الميدياتاك و فضاء الأنترنات و شركة الإنتاج و رواق العروض.

 ومع ذلك قرّر المستثمر وليد الهمامي أن يفتتح مشروعه الذي أبهج آهالي ومثقفي ولاية الكاف خاصة و كل من له صلة بالميدان الثقافي من جهات الشمال الغربي ولا يزال صدى افتتاح هذا الفضاء النموذجي الى حد الان محط حديث المدينة و مثقفيها.

كما مازال الأمل يحدو السيد وليد الهمامي في تدخّل وزارة الشؤون الثقافية وعلى رأسها الدكتور محمد زين العابدين لدعم هذه المبادرة الاستثمارية خصوصا وأن الوزير ومنذ اليوم الاول لمباشرته الاشراف على تسيير الوزارة أخذ على عاتقه دعم كل المبادرات الثقافية الفريدة والخاصة ،التي تنتصب خارج المدن الكبرى وخاصة بالجهات الداخلية اعتبارا لجدواها ودورها الريادي في استقطاب الشباب ومبدعي هذه الجهات المهمّشة وانتشالهم من الضياع والفراغ الذين يتسببان بسهولة في انخراطهم في براثين الارهاب والفكر المتكلّس .

مازال هذا المستثمر الشاب في انتظار تدخّل السلط الجهوية لدى الرئيس المدير العام لشركة “كتاما للتأمين” صاحبة المقرّ المكترى من قبله لهذا الفضاء الثقافي لتهيئة المحيط الخارجي للفضاء والذي يتطلّب دهنه وتوفير عنصر الاضاءة .

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق