حوارات

الإعلام الجديد في حوار حصري مع الشاعرة نرمين علي

 من هي نرمين علي؟

نرمين على، 24 سنة خريجة اعلام جامعة القاهرة قسم صحافة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، عملت كصحفية فى عدة أماكن منها: جريدة الصباح، شبكة محيط، مصر الجديدة،شاركت كمحررة ومترجمة فى مشروع جوجل ويكبيديا لإثراء المحتوى العربى على الانترنت بالاشتراك مع جامعة القاهرة، شاركت فى مشروع نول جوجل لكتابة المقالات، نشرت كتابين الكترونيين الأول باسم “شخابيط” 2011 والثانى باسم “أميرة فصل الشتاء” 2013 .. نشرت ديوان مجمع مع مجموعة من الشعراء باسم “أبجدهوز” عام 2015، والآن اعمل على تجهيز ديوانى الورقى الأول ليلحق بمعرض الكتاب القادم، ولكن أقرب تعريف لنرمين هو أنها طفلة، استيقظت ذات يوم لتجد نفسها قد اقتربت من الربع قرن دون أن تشعر بمرور كل هذا الوقت.

يقال إن الإنسان إبن بيئته …..ماذا قرأت نرمين في نشأتها ….لكي تثري ملكتها الأدبيه؟

نشأت لأم تهوى القراءة، لذا فقد ورثت عنها الكثير من الكتب وخاصة الروايات

فقرأت الكثير من مؤلفات نجيب محفوظ و يوسف السباعى وعباس العقاد،أحببت بشدة وتأثرت كثيراً برواية الطنطورية لرضوى عاشور، وكل كتابات بهاء طاهر وخصوصاً “نقطة النور” وفى الشعر تأثرت بكتابات فؤاد حداد، بيرم التونسى، جاهين،أحمد فؤاد نجم، نزار قبانى، أمل دنقل، محمود درويش.

الأمواج الهادئه لا تخلق بحار ماهر ….كيف إستطاعت أن تكتب نرمين قصائدها بشي من الجرأة؟

فى البداية كنت أشعر بنوع من الحرج حينما أناقش موضوعاً له علاقة بالحب، أو إضطهاد المرأة فى المجتمعات، أو أكتب غزل للمرأة على لسان رجل لأن أول من ألقى عليهم قصائدى هم أهلى، ولكنى تحررت من هذا الأمر شيئاً فشيئاً بمساعدة والدي الذي كان يخبرني أن القصيدة عمل فنى ليس له علاقة بحياتى الشخصية. 

هل كان للعائلة تأثير في إختيار مشوارك الأدبي؟

يعود الفضل لأى نجاح فى حياتى لأهلي،  هم الذين كانوا دائماً يقومون بتشجيعى على الرغم من كتابتى البسيطة جداً حينها وفقاً لسنى، أمى التى كانت تدعو لى وتقوم بتوجيهى وتعديل بعض الجمل فى قصائدى بشكل يجعلها أكثر جمالاً، والدى الذى يمتدح ما أكتبه دوماً ولكنه يخبرنى أنه مازال بإمكانى أن أكتب الأفضل حتى لا أكف عن تطوير ذاتى، هذا إلى جانب أنه أيضاً يكتب شعر، أختى التى تدعمنى وتقف إلى جانبى فى أى مسابقة أشارك فيها، أو أمسية ويقع عليها العبء الأكبر فى مراجعة ديوانى حتى أكاد أسميها أمى الصغرى، أستاذى فى كلية الاعلام دكتور هشام عطية الذى علمنى أن التفاؤل فريضة إنسانية وأنه على المرء السعى والإصرار لكى يصل إلى هدفه

أغلب قصائدي لا تعبرعن تجربة مررت بها ولكن……

نرمين تكتب بلغة أبناء جيلها ….هل تجد في قصائدها من يعبر عن ذاتها بدرجه كبيرة؟

فى الواقع أغلب قصائدى لا تعبر عن تجربة مررت بها ولكن تجارب تخيلتها أو سمعت عنها، و أشعر بأنى إن وضعت فى مثلها سأتصرف على النحو الذى كتبت به.

إنت ابنة القاهرة مدينه العلم والفنون ماذا أضافت لقريحتك الشعرية …وهل كان   لها دور في إبراز ملكتك الأدبيه من خلال المشاركات الأدبيه؟

بكل تأكيد كان لها أثر كبير فى التعرف على الكثير من الشعراء والاحتكاك المباشر بهم بشكل يجعلنى اتعلم مما يكتبونه، كما شاركت فى مسابقة قام بها الشاعر سالم الشهبانى لإصدار ديوان مجمع لـ 68 موهبة شعرية حقيقية من خلال دار نشره “تويتة” التى ساعدتنى كثيراً ليس فقط فى الجرأة على الكتابة، ولكن أيضاً فى الجرأة على الإلقاء

رغم كونى شخصية لا تجيد التعبير عن نفسها إلا بالكتابة تخونها الكلمات المنطوقة وينصفها القلم دوماً، إلا أنهم أصروا على أن أقوم بالإلقاء فى الحفلة التى قامت بها الدار لتوقيع الديوان المجمع “أبجدهوز” وبالفعل شعرت بثقة أكبر بعد أن كسرت حاجز الخوف من الوقوف على المسرح لإلقاء شعر.

إنت إعلاميه وتكتبين في الأدب …أيهما الأقرب  لشخصية لنرمين؟

الكتابة الاعلامية تجعلك تقف محايداً موضوعياً فى الغالب، وهذا لا يتناسب مع شخصيتى المتمردة،  أما الكتابة الأدبية شعراً أو نثراً تجعلنى أتخلص من فيض

الأحاسيس التى يرهقنى كبتها، فبمجرد أن تراودنى فكرة تجعلنى ألتقط الورقة والقلم من أجلها تجعلنى أشعر بحالة جيدة.

من يقرا لك يحس بلوعة العشق …لو أحبت نرمين هل ستكتب لنفسها قصيده؟

بكل تأكيد، و ستكون قريبة إلى قلبى وكأنها إبنتى الأولى .

من واقع تجربتك …كيف تقرأ نرمين تجارب الشباب في مجال الكتابة؟

تجارب الشباب فى مجال الكتابة الشعرية بها محاولات مبهرة جداً، و بها ما لايرقى أن يقرأ خاصة الذين لايسعون إلى تطوير أنفسهم، و من التجارب الشابة التى استمتع كثيراً عند القراءة لهم: خالد الحداد، عمرو البطل، مصطفى إبراهيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق