وتعدّ هذه التظاهرة التي يسعى القائمون عليها حسب ما أفادنا الاستاذ عبد الحفيظ بلحسن المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمهدية “إلى خلق ديناميكيّة فنيّة وحثّ المبدعين في مجال الأغنية على الإنتاج الجديد وفرصة للالتقاء والتّواصل بين كُتّاب الأغنية والملحّنين والمطربين والموزّعين وكل المتدخلين في مجال صناعة الأغنية لتقديم إنتاجاتهم ضمن ورشات فنيّة” وأضاف ان المنظمين يسعون من خلالها إلى إعادة الاعتبار للأغنية التّونسيّة الأصيلة لتكون فرصة هامة للاستعداد للمحطات الثقافية القادمة على غرار مسابقة “ليالي الأغنية التونسية” وبقية التظاهرات الوطنية والعربية والدولية.
وتفتتح هذه التظاهرة مساء يوم 16 نوفمبر القادم من خلال جلسة علمية أولى حول واقع الأغنية التونسية و أنماط الانتاج الموسيقي التونسي وترويج الأغنية التونسية حاليا ثم تقدّم مجموعة من القراءات الشعرية تتخللها مراوحات موسيقية .
ليتمّ إثر ذلك افتتاح سوق الأغنية التونسية ويوم 17 نوفمبر القادم يكون الموعد مع مجموعة من الورشات الفنية التكوينية في الشعر الغنائي للشعراء الشبان وورشة لقاء الأجيال وورشة الابتكار لإطلاق المشاريع الفنية فزيارات استطلاعية تراثية للمدينة العتيقة والبرج العثماني ثم زيارة ميدانية من خلال قافلة فنية ثقافية الى قسم الأطفال بمستشفى الطاهر صفر ثم تنظيم لقاء بالمعهد العالي في الانسانيات برجيش لمجموعة من التجارب الفنية الطلابية في شكل ثنائيات فاختتام اليوم الثاني من المهرجان بتقديم باكورات الانتاج و مواصلة اعمال سوق الأغنية وقراءات شعرية .
ويختتم المهرجان يوم 18 نوفمبر المقبل بجلسة علمية ثانية تحت عنوان” الاعلام والأغنية التونسية” و”واقع الأغنية التونسية بعد الثورة” ثم يتواصل انتاج المشاريع الفنية المشتركة فتقديم قراءات شعرية بعرض لمجموعة من التجارب الشخصية في التلحين فالاختتام مع سهرة موسيقية يتخللها تكريم نخبة من الشعراء والملحنين والفنانين.
يشار الى ان المشرفين على هذا المهرجان أطلقوا بلاغا للمعنيين وخاصة من كتّاب شعر الاغنية التونسية ومن الملحنين للمشاركة وبمعلوم مالي رمزي في برنامجها على ان تضبط قائمة المشاركين يوم 24 اكتوبر القادم وذلك بهدف مساهمة الجميع في انجاح الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة وهو الارتقاء بالأغنية التونسية لتستعيد بريقها وإشعاعها حيث تنتظر مشاركة عدد كبير من المهتمين بواقع الأغنية التونسية كتابة وتلحينا وأداء وإنتاجا.
