آراء

وقفة تأمّل: إذا كان الشرطي يتاجر في المخدرات : على من نلوم..؟؟؟

فالكلّ يعلم أنّ كثيرا من ثراء الأثرياء وصولات وجولات الإنتهازيين وبلوغ “الرويبضات” مواقع ومناصب لا تحلّ بهم وهي منهم أليق وأكبر، الغريب في رجل الأمن الذي استأمنه النّاس على أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم وخاصّة على صون البلاد وأمنها وحمايتها من كلّ معتد غادر يتربّص بها.

أسف كبير أن تمسك وحدات الحرس الديواني برجل أمن يهرّب كميّات من الزطلة التي تذهب العقول وتفلس الجيوب وتخرّب الأخلاق وتفتّت العائلات وتخرّب المجتمع بدل إصلاحه، أسف كبير أن ينخرط هذا الأمني أو ذاك في دائرة الممنوع والإجرام وينتهك الحرمات فيعطي مجدّ{ا صورة قاتمة ويروّج لصورة سلبيّة لسلكه ومهنته التي فيها من الشرفاء من فيها وفيها من المفسدين مثل ذلك، وهذا “الأمني” من الطينة الثانيّة التي لا نريدها أن تمثّل أمننا أو تنتمي إليه، هذا الأمن الذي نرغب أن يكون حقيقة جمهوريّا وحياديّا ويجمع بين الحزم واللين في التعامل مع المواطن وصارما في تطبيق القانون لا التعليمات الفوقيّة كما كان يحصل في عهد المخلوع بن علي والتي جلب الويل والثبور وكره النّاس للأمن بمختلف أصنافه.

اليوم النّاس في الشارع تتكلّم عن هذه الحادثة تماما مثل ما تكلّمت عن حوادث وتجاوزات متنوعة منها حادثة الإغتصاب التي طالت فتاة تونسيّة من قبل عناصر أمنيّة في عهد “الترويكا” ، يتكلّم الناس بجزع واستغراب وتندّر، خلاصة كلامهم هو أنّه حان الحين ليتحرّك “كبارات” وشرفاء المؤسسة الأمنيّة لتصحيح المسار ومنع هذه النماذج السيئة من التواجد صلبها أو تناسلها إن وجدت.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق