جندوبة:الحكم في قضية الإعلامي مولدي الزوابي بعدم سماع الدعوى
بعد جلسات ماراطونية أخيرا رفع اللثام وكثف النقاب عن قضية الاعلامي ابن بوسالم مولدي الزوابي التي طالت حتى أضحت بمثابة المسلسل المكسيكي لتقرّر محكمة الاستئناف بالكاف في جلستها لأوّل أمس الثلاثاء 3 نوفمبر الجاري اصدار حكمها بعدم سماع الدعوى ونقض التهم المنسوبة الى هذا الاعلامي في القضية عدد 245 التي انطلقت منذ تاريخ 1 أفريل من سنة 2010 .
أي منذ قبل اندلاع ثورة الكرامة والحرية ببلادنا حيث مثل أمام القضاء منذ ذلك التاريخ بتهمة الإعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بدني مستمر قيمته 6 بالمائة والقذف العلني ضدّ أحد المحامين المتربصين من المنتمين الى حزب التجمّع المنحلّ كما لفقت للزوابي آنذاك عديد التهم الأخرى الملفّقة على خلفية مقالات صحفية تعرضت لكشف الفساد الاداري والمالي لفوج جهة جندوبةلمنظمة الكشافة التونسية .
حيث تداخل في هذه التهم السياسي بالأمني والقضائي لتتحرّك عديد المنظمات النقابية والمهنية وعديد الأحزاب والهيئات السياسية لمساندة هذا الاعلامي في قضيته التي استمرت على امتداد 40 جلسة وعبر 8 هيئات قضائية جدير بالذكر أنا لنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عبّرت في شخص رئيسها ناجي البغوري عن ارتياحها لحكم المحكمة الصادر في حق الزوابي واعتبرته أنهى معاناته التي طالت أكثر من اللازم في هذه القضية التي سارت أعمالها على حد تعبير البغوري ببطء كبير امام النيابة العمومية بالإضافة إلى بطء اجراءات التقاضي بين النيابة والابتدائي والاستئناف والتي جعلت هذا الحكم يصدر بعد خمس سنوات من انطلاق أطوار القضية وجدّد البغوري بالمناسبة طلب الاعلاميين والصحفيين بتفعيل المرسوم 115 والذي يعتبر الإطار التشريعي الوحيد الذي يُحكم بمقتضاه في قضايا الصحافة والنشر.