مجموعة بودينار تخطف الأضواء بتنظيم ثلاث سهرات على مسرح قرطاج
سامية الزواغي
للمرة الثالثة على التوالي وفي فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين، أثبت قروب “بودينار” قدرته الفائقة على تقديم عروض فنية متميزة على مسرح قرطاج.
فقد نُظم العرض الشهير “عشاق الدنيا” بنجاح كبير، إذ لم يتوان بودينار في تكرار الإنجاز نفسه، حيث سجلت جميع السهرات تنظيما محكما وإقبالا جماهيريا هائلا، مع نفاد كامل للتذاكر في جميع العروض، مما يعكس براعة هذا الرجل في إدارة وتنظيم الفعاليات الفنية.
عرض “عشاق الدنيا” الذي أضحى من أبرز العروض الفنية في تونس، قدّم للمشاهدين تجربة فنية ساحرة، تتجلى في مزج بين فنون المسرح والرقص والغناء. هذا العرض، الذي يستمد إلهامه من مسلسله الدرامي الشهير “النوبة”، نجح في أسر قلوب الجماهير وإبراز جمال الفن التونسي الأصيل. وتأتي استجابة الجمهور القوية لتعكس شغفهم بالفن الشعبي الذي يتجذر في الثقافة التونسية.
بتاريخ 9 سبتمبر 2024، استضاف المسرح الأثري بقرطاج عرضا خاصا لمصلحة الجمعية الرياضية للأمن الرئاسي، حيث جاء هذا العرض كجزء من سلسلة عروض خيريّة سبقتها عروض لدعم تعاونية الأمن الرئاسي.
وقد كان حضور المؤسسة الأمنية قوياً، حيث أتى الإطارات والأعوان من جميع الأصعدة للمساهمة في تنظيم الفعالية واستقبال الضيوف، مما ساعد في تحقيق نجاح باهر.
الاستعراض الفني الذي امتد لقرابة ثلاث ساعات قدم لوحة فنية عادت بالجمهور إلى أجواء النوبة والفن الشعبي التونسي في فترة التسعينات. وقد برع العرض في تقديم أداء استثنائي، شارك فيه مجموعة من أبرز نجوم الفن في تونس، بما في ذلك لطفي بوشناق، ريم الرياحي، بحري الرحالي، عزيز الجبالي، هالة عياد، الشاذلي العرفاوي، صالح الفرزيط، كافون، عبدالوهاب الحناشي، والحبيب الشنكاوي.
خلال العرض، تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الموسيقى والأداء الرائع، معبراً عن إعجابه بجمالية الصورة وحسن التنظيم. وقد أثنى الجميع على التنسيق المحكم الذي ساهم في إنجاح هذه الفعالية الفنية الرائعة.
في الختام، يبرز نجاح “عشاق الدنيا” كدليل على استمرارية النجاح والإبداع في الساحة الفنية التونسية، ويعكس القدرة الاستثنائية لقروب “بودينار” في تنظيم حفلات فنية كبرى لن تمحى من ذاكرة الحاضرين.