نشاط ثقافي متنوّع بالشمال الغربي وإنفتاح على الثقافات الأخرى
ففي سليانة وتحت شعار “أحب المسرح أحب الحياة”نظّم المركب الثقافي وباشراف ودعم من المندوبية الجهوية للثقافة فعاليات الدورة الثالثة لـ“المهرجان العربي لمسرح الطفل والناشئة” التي أفتتحت باستعراض تنشيطي بشوارع المدينة من خلال ماجورات قصر هلال والدمى العملاقة فتقديم عدد من العروض التنشيطية للأطفال وعرض عدد من المسرحيات منها ما هو تونسي الانتاج .
ومنها ما هو عربي على غرار مسرحية”مدينة المواهب”لجمعية النشاطات الثقافية”البسمة”بمستغانم من الجزائر والمسرحية العراقية “سر النجاح”لفرقة المسرح ببغداد والعمل المغربي مسرحية”مغامرات الرحلة العجيبة”لجمعية البسمة للثقافة والتربية والفن بفاس الى جانب عرض مسرحية من السودان بعنوان“طفل على قدر المسؤولية”وهو من انتاج مصابيح الدراما بالمركز القومي لثقافة الطفل .
كما إنتظمت ورشة “الماسكوت”في تأطير للمنشطة نائلة الهمامي وورشة في فن العرائس وصناعة الدمى وتحريكها وذلك بتأطير الاستاذ وسام زغدود والاستاذة مريم الدريدي وفي الكاف بعد أربع سنوات من تأسيسه وفاء من ادارة المركّب الثقافي” الصحبي المسراطي” بالكاف بادارة الاستاذ نعمان الحباسي للفنان عمّار بوثلجة انتظمت باشراف ودعم من المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة فعاليات”مهرجان عمار بوثلجة الدولي لمسرح الطفل” ،والذي قدّمت خلاله هو الاخر مجموعة من الانتاجات الفنية الدولية على غرار عرض مسرحي من الأرجنتين بعنوان“Mandragoro cirquo” وعرض مسرحية”عمي برهان”من ولاية بومرداس الجزائرية وعرض آخر من بولونيا بعنوان“Cirque de hrgnek”.
إلى جانب عرض مسرحية“مدرسة الثعلب”لجمعية محترف القرويين بفاس المغربية.
أما في جندوبة فكان الموعد مع عرس للمسرح ،وفي هذا الاطار يحسب للمندوب الجهوي للثقافة بجندوبة الاستاذ عماد المديوني حرصه على بثّ روح جديدة في العمل الثقافي بالجهة من خلال تأسيسه وبتشريك مبدعي الجهة لمحطات ثقافية جديدة تكون قارّة ومتنوّعة الفقرات حسب تعاقب دوراتها عبر السنوات القادمة .
حيث تم مؤخرا بعث تظاهرة خاصة بالفن الرابع بعنوان“عيش مسرح” والتي انتظمت في دورتها التأسيسية الاولى تزامنا مع عطلة الشتاء الدراسية عن هذه التظاهرة تحدّث الاستاذ عماد المديوني لـ“الإعلام الجديد” ،حيث أفاد أنها تنتظم في اطار ترسيخ المفاهيم الجديدة للفعل الثقافي من منطلق اعتبار الفن محبّ للجمال ويسعى الى تحقيقه في الحياة باعتباره يبغض الأشياء البشعة من قبيل الفقر والظلم والعنف والرجعية والأفكار الظلامية بل إنه ينبذ هذه الاشياء القبيحة .
وأضاف”هذه التظاهرة المسرحية في دورتها الاولى أردناها فرصة للتلاقي والحوار ومناسبة لمحبي الفن الرابع بجندوبة المدينة وبمختلف مدنها وقراها للإطّلاع على آخر الاعمال المسرحية والتحاور كذلك في المساءل المتعلّقة بسؤال الفرجة المسرحية الراهنة الى جانب مزيد تكوين أبناء الجهة وخاصة العاملين منهم بالمؤسسات الثقافية في تقنيات الاضاءة والصوت بهدف تنمية مهاراتهم التقنية” وقد عرضت خلال هذه التظاهرة عديد الأعمال المسرحية على غرار مسرحية”السقيفة للمخرج حافظ خليفة و“المستبلس” وهي من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف و”إدمان”لجمعية عيش مسرح بجندوبة و“كعب الغزال” من انتاج مركز الفنون الدرامية بمدنين و “لجوء” لشركة كلاندستينو للانتاج و“فري نمول” لشركة ميتوس للانتاج بتونس و”العساس”لشركة أنس لفنون الركح و”قناصة”لشركة مودفودر و“متخرج من الجامعة”لجمعية هواة المسرح بطبرقة و“الخادمتان” لنوار الضويوي و“سلفي”لإكرام عزوز كما قدّمت مجموعة من العروض التنشيطية للأطفال بالوسطين الحضري والريفي.
وانتظمت ندوة بعنوان“المسرح الراهن وسؤال الفرجة” وذلك بمشاركة الاستاذين محمد المديوني وسامي النصري الى جانب تربص لتكويني في تقنيات الاضاءة والصوت بتأطير الفنان سليم الصنهاجي الى جانب تنظيم معرض وثائقي عن الحركة المسرحية بجندوبة و تكريم الشاعر فؤاد حمدي صاحب مشروع بعث مسرح هواء طلق بمدرسة الهادي خليل ببوسالم .
ويشار الى أن هذه التظاهرة كانت مهداة الى روح فقيد المسرح بالشمال الغربي خاصة وبتونس عامة الممثّل المرحوم أحمد السنوسي حيث انتظم للغرض بفضاء المركب الثقافي عمر السعيدي بجندوبة معرض خاص بمسيرته الفنية الى جانب معرض وثائقي عن الفرقة المسرحية القارة بجندوبة كما انتظم على هامش هذه التظاهرة حفل موسيقي إستعراض تركي.